غارة الخميس.. ما نوع الذخيرة التي قصفت بها إسرائيل بيروت؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

وأصابت الضربات حي البسطة الذي يعج بالمباني السكنية والمتاجر في قلب بيروت، علما أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر تحذيرات بالإخلاء قبل الهجوم.

وقالت مصادر أمنية لبنانية إن هدف الهجوم كان وفيق صفا، رئيس وحدة الارتباط والتنسيق بحزب الله المسؤولة عن العمل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، علما أن مصادر “سكاي نيوز عربية” أكدت إصابته في الغارة.

ووفقا لتحليل الشظايا الذي أجرته “غارديان” في موقع الهجوم، فقد استخدمت ذخيرة أميركية الصنع في الغارة التي أدت إلى تدمير مبنى سكني وسيارات وأضرت مباني قريبة.

وتعد الضربة هي الأكثر دموية على عاصمة لبنان، منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحزب الله قبل عام.

وعثر مراسلو الصحيفة البريطانية بعد ظهر الجمعة، على بقايا ذخيرة تعمل بنظام يعرف اختصارا باسم “JDAM”، التي تصنعه الولايات المتحدة، في أنقاض المبنى السكني المنهار.

و”JDAM” نظام توجيه تصنعه شركة “بوينغ” الأميركية، يتم تثبيته على ما يعرف باسم “القنابل الغبية” كبيرة الحجم التي يصل وزنها إلى ألفي رطل (نحو 900 كيلوغرام)، بهدف تحويلها إلى قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وحسب “غارديان”، تم التحقق من بقايا الذخيرة من قبل قسم الأزمات والصراع والأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وخبير قنابل سابق في الجيش الأميركي.

وبعد مشاهدة صورة الشظية، قال الباحث في قسم الأزمات والصراعات والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش” ريتشارد وير، إن “نمط البراغي وموقعها وشكل البقايا يتوافق مع زعنفة الذيل لآلية التوجيه أميركية الصنع (JDAM) التي تعمل مع سلسلة قنابل (إم كيه 80)”.

وتشمل سلسلة “إم كيه 80” التي يتم إسقاطها جوا، 3 فئات من القنابل، أصغرها يزن 500 رطل (نحو 227 كيلوغراما)، ووزن أكبرها ألفا رطل (نحو 900 كيلوغرام).

وأضاف وير: “استخدام هذه الأسلحة في المناطق المكتظة بالسكان يعرض المدنيين والأهداف المدنية مباشرة لخطر جسيم من الضرر الفوري والدائم”.

والأسلحة الأميركية أساسية في حرب إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، حيث كانت الذخائر التي تعمل بنظام “JDAM” على وجه التحديد من الأكثر طلبا من جانب إسرائيل.

ويمثل هجوم يوم الخميس المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد استخدام ذخيرة أميركية الصنع في هجوم على وسط بيروت، منذ عام 2006.

وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات شديدة بسبب مساعداتها العسكرية المستمرة لإسرائيل، التي بلغت 17.9 مليار دولار العام الماضي.

وفي سبتمبر الماضي، وقعت أكثر من 12 منظمة حقوقية على رسالة مشتركة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، تدعوه إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مستشهدة باستخدام الذخائر الأميركية في الهجمات ضد المدنيين بقطاع غزة.

وتواجه إسرائيل حاليا قضية في محكمة العدل الدولية رفعتها جنوب إفريقيا، التي تتهم إسرائيل بارتكاب “أعمال إبادة جماعية” في حربها على غزة.

وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 2100 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين، خلال أكثر من عام من الأعمال القتالية في لبنان، معظمهم في الغارات الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وبحسب الحكومة اللبنانية، أدت عمليات إسرائيل الموسعة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني من منازلهم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *