طيارو شركة طيران باتيك ناموا في منتصف الرحلة: وكالة السلامة الجوية الإندونيسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

جاكرتا: دعت وكالة السلامة الجوية الإندونيسية إلى تحسين آليات مراقبة إرهاق الطيارين، بعد أن كشف تحقيق أن طياري طائرة تجارية قد ناموا مؤخرًا أثناء الرحلة.

ذكر تقرير أولي صادر عن اللجنة الوطنية لسلامة النقل (KNKT) أن الطيار ومساعده كانا نائمين في الوقت نفسه لمدة 28 دقيقة تقريبًا خلال رحلة لشركة طيران باتيك من جنوب شرق سولاويزي إلى العاصمة جاكرتا في 25 يناير.

وتم تحميل التقرير، الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس يوم الجمعة (8 مارس/آذار)، على الموقع الإلكتروني للوكالة في أواخر فبراير/شباط.

وإندونيسيا عبارة عن أرخبيل ضخم يتمتع بسجل سيئ في مجال السلامة الجوية، على الرغم من اعتماده الكبير على النقل الجوي لربط آلاف الجزر التابعة له.

وقال التقرير إن أحد الطيارين لم يحصل على قسط كاف من الراحة في الليلة التي سبقت الرحلة.

وأدى الحادث إلى سلسلة من الأخطاء الملاحية، لكن ركاب الطائرة إيرباص A320 البالغ عددهم 153 راكبا وأربعة مضيفين لم يصابوا بأذى خلال الرحلة التي استغرقت ساعتين و35 دقيقة.

وبعد حوالي نصف ساعة من إقلاع الطائرة، طلب القبطان الإذن من الرجل الثاني في قيادته للراحة لبعض الوقت، وتمت الموافقة على الطلب.

وذكر التقرير أن مساعد الطيار تولى بعد ذلك قيادة الطائرة، لكنه نام أيضا عن غير قصد.

وقال التقرير “الرجل الثاني في القيادة كان لديه طفلان توأم يبلغان من العمر شهرا واحدا. وكانت زوجته تعتني بالطفلين ويساعدهما أثناء وجوده في المنزل”.

وبعد دقائق قليلة من آخر إرسال مسجل من قبل مساعد الطيار، حاول مركز مراقبة المنطقة في جاكرتا الاتصال بالطائرة. ولم تتلق أي إجابة.

وبعد ثمانية وعشرين دقيقة من آخر إرسال مسجل، استيقظ الطيار وأدرك أن مساعده كان نائماً وأن الطائرة لم تكن على مسار الرحلة الصحيح.

وذكر التقرير أنه أيقظ زميله على الفور واستجاب لمكالمات من جاكرتا وقام بتصحيح مسار الرحلة.

وهبطت الطائرة بسلام بعد الحادث.

ولم يحدد المحققون هوية الطيارين، لكنهم قالوا إنهما إندونيسيان ويبلغ عمرهما 32 و28 عاما.

وحثت شركة KNKT شركة Batik Air على وضع إجراءات مفصلة لإجراء فحوصات مناسبة ومنتظمة لقمرة القيادة وللتأكد من حصول الطيارين وطاقم الطائرة على راحة جيدة قبل رحلاتهم.

ولم ترد شركة باتيك إير على الفور على الأسئلة عندما اتصلت بها وكالة فرانس برس.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *