طبيب فرنسي يناشد ضمير العالم وقف المجازر الإسرائيلية في غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وصف طبيب فرنسي عائد من العمل في أحد مستشفيات قطاع غزة، وضع الفلسطينيين هناك بأنه “مرعب” وذلك جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الطبيب باسكال أندريه الذي عاد إلى فرنسا بعد العمل داخل قطاع غزة في فبراير/شباط الماضي، إنه رأى قتلى وجرحى وأطفالا فلسطينيين مصابين برصاص إسرائيلي في الرأس كانوا يصلون إلى المستشفى الأوروبي الذي كان يعمل فيه بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف “شاهدنا أيضا صورا مروعة للغاية لنازحين مدنيين في المستشفى وهم يتعرضون للقصف والحرق جراء الحرب الإسرائيلية، دون أن يتمكن أحد من التدخل”. مضيفا أن معظم مستشفيات قطاع غزة “باتت متوقفة عن العمل بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”.

وقال الطبيب الفرنسي لا يتمكن المرضى والجرحى في غزة من مغادرة القطاع للعلاج بالخارج لافتا إلى وجود ما بين 12 و16 ألف جريح فلسطيني هناك، “تم إجلاء 3 مرضى من شمال القطاع إلى جنوبه في الأيام الأخيرة بطريقة سيئة وصادمة للغاية”.

وأشار إلى أن باحة مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة الذي كان من المفترض أن يستضيف المرضى تعرضت للقصف الإسرائيلي أيضا، منبها إلى أن المتخصصين في الرعاية الصحية بالقطاع “يحتاجون إلى مساعدة لكن العاملين في مجال الرعاية الصحية الأجانب لا يتم السماح لهم بالذهاب إلى غزة”.

توثيق الجريمة

وذكر الطبيب الفرنسي أن الأطباء العائدين من غزة قدموا الأدلة التي جمعوها بشأن ما حدث في القطاع إلى “المحكمة الجنائية الدولية ومحامي دولة جنوب أفريقيا، والبرلمان الأوروبي، والبرلمان الفرنسي، ومجلس الشيوخ، والتقينا بالعديد من السياسيين، والعديد من وسائل الإعلام”.

وأكد أنه عندما قام هو وزملاؤه العائدون من غزة بجولة في فرنسا وأوروبا لرواية ما شاهدوه وبحوزتهم مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية ووثائق جراحية، كانت هناك صعوبة في فتح أبواب القاعات أمامهم.

وتابع قائلا “اليوم يجب أن نشعر بالقلق، لأن الأمر لا يتعلق بالمسلمين أو المسيحيين بل يتعلق بإنسانيتنا واليوم يقول لنا سكان غزة إن من يضعون القوانين في جميع أنحاء العالم لا يطبقونها ولا يمتثلون لها، وليس ذلك فحسب، بل يلتزمون الصمت إزاء ما يحدث لهم. الفلسطينيون يريدون العيش كالبشر”.

وقال الطبيب الفرنسي “إن العاملين الأجانب في الرعاية الصحية بغزة لم يسمعوا خطاب كراهية واحدا من الفلسطينيين في القطاع أو الضفة الغربية المحتلة الذين قالوا لمتخصصي الرعاية الصحية الأجانب نريد العيش بسلام، نزرع أرضنا، ونصلي في المسجد، ونأكل ونشرب ونعيش مثل البشر ولسنا حيوانات كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض أعوانه من اليمين المتطرف”.

واختتم أندريه حديثه بالقول “إذا كنا بشرا فلا ينبغي لنا أن نسمح بما يحدث في غزة، وإذا كنا نؤمن بالقانون فيجب محاكمة المسؤولين عما يحدث والذين يلتزمون الصمت ويمنعون كل أنواع التعبير والفكر بشأن هذه القضية”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *