طبيب إسرائيلي: قلق على حياة أسرانا مع نقص الأدوية في غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وجّه طبيب إسرائيلي الشكر لنظرائه الفلسطينيين في غزة على رعايتهم الأسيرة الإسرائيلية ميا شيم لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أعرب عن القلق إزاء الوضع الصحي في قطاع غزة بسبب نقص الأدوية بما في ذلك على عشرات الأسرى الإسرائيليين.

وأبدى الدكتور أمير بلومينفيلد، رئيس قسم الصدمات السابق في الجيش الإسرائيلي قلقه إزاء تأثير نقص الأدوية على الأسرى الإسرائيليين وعلى سكان قطاع غزة الفلسطينيين.

وكانت إسرائيل أعلنت مع بداية هجومها على غزة، منع دخول الماء والكهرباء والوقود والإمدادات الغذائية والطبية إلى القطاع.

ومع الارتفاع الكبير في أعداد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة عقب تصاعد الهجمات الجوية الإسرائيلية، يحذر المسؤولون الصحيون في غزة والمنظمات الأممية والحقوقية الدولية من نقص الدواء على حياة الجرحى والمرضى في القطاع.

وقال بلومينفيلد “أنا قلق للغاية على الجميع في غزة ووضعهم الصحي الآن، إنهم جميعا بحاجة إلى الرعاية، وأنا قلق بشدة على أوضاع الرهائن لدى حماس وأعلم أن بعضهم بحاجة إلى الدواء، وبعضهم رضع وأطفال ومن ذوي الإعاقة وكبار سن يحتاجون إلى الأدوية وإلا فإن حياتهم في خطر”.

وفي رسالة منه إلى حماس، قال إنه يتعين على الفلسطينيين أن يتذكروا أنه عندما يصل مريض فلسطيني إلى إسرائيل، فإن الأطباء هناك يوفرون دائما أفضل رعاية صحية بغض النظر ما إذا كان إسرائيليا أو فلسطينيا، وطالب الفلسطينيين بتوفير الرعاية الطبية نفسها للأسرى الإسرائيليين، على حد قوله.

ووجّه رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين بأن يعيدوا الأسرى إلى بيوتهم بأمن وسلامة.

العناية بالأسرى

وأشار بلومينفيلد الذي يقدم الدعم الاستشاري الطبي لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، إلى نشر كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أمس الاثنين، شريط فيديو تظهر فيه الأسيرة الإسرائيلية ميا شيم وهي تتلقى العلاج.

وقال “رأيت الفيديو الذي نشرته حماس الليلة، وقد شاهدته بعناية لمحاولة فهم ما حدث مع ميا شيم ونوع الرعاية الصحية التي حصلت عليها في قطاع غزة، وحتى الآن يبدو أنها حصلت على رعاية صحية جيدة، وأشكر الأطباء الفلسطينيين لتوفير هذا النوع من الرعاية، ولكنها بحاجة إلى رعاية إضافية، فهي بحاجة إلى المزيد من العلاجات كي يتحسن وضعها الصحي”.

وتابع “أعتقد أن كل شخص بالعالم، في كل مكان، عليه أن يفكر في هؤلاء الأطفال والرهائن كما لو أنهم أطفاله وأهله وذووه، واعتبار الوضع إنسانيا خطيرا، وعلى كل إنسان أن يقوم بما هو ممكن من أجل تحرير هؤلاء الناس والتأكد من سلامتهم”.

و”شيم” واحدة من بين 200 إلى 250 إسرائيليا أسرتهم فصائل المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد الهجوم على عشرات البلدات والقواعد الإسرائيلية في غلاف غزة.

ودخلت مستشفيات قطاع غزة في حالة انهيار فعلي بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي والقصف المستمر على القطاع الذي خلّف حتى الآن أكثر من 3000 شهيد و12 ألفا و500 جريح.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *