ضربات تركية مكثفة في سوريا والعراق.. والتحالف يدمر طائرة لها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى الضربات الجوية التركية على شمال شرق سوريا اليوم الخميس ارتفع إلى 8 أشخاص.

ضربات مكثفة في سوريا

أفاد مراسلنا في شمال شرقي سوريا بأن الطائرات التركية المسيّرة قصفت منذ صباح اليوم 6 مواقع في هذه المنطقة، مما أسفر عن سقوط إصابات بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي عمودها الفقري مقاتلون أكراد، فضلا عن إصابات بين المدنيين.

وأضاف أن 4 من هذه الغارات وقعت في مدينة الحسكة ومحيطها، حيث وقعت 2 منها في منطقة المشيرفة بغربي المدينة، ويعود الموقعان إلى “قسد”.

وأشار إلى أنه جرى تسجيل إصابات بين قوات سوريا الديمقراطية.

وقال إن إحدى الضربات التركية استهدفت مركبة كانت تسير بريف الحسكة، مما أسفر عن وقع 4 إصابات، قالت الإدارة الذاتية التابعة لـ”قسد” إنهم من العمال المدنيين، والرابعة استهدفت محيط مخيم يضم نازحين من رأس العين.

أما الخامسة فقد كانت في محيط بلدة عامودة، حيث جرى تسجيل إصابات، فيما وقعت السادسة في منطقة الجوادية شرقي القامشلي، وهناك إصابات لم يتسن معرفة عددها.

إسقاط “بيرقدار”

وذكر المرصد السوري أن التحالف الدولي أسقط مسيّرة تركية من طراز “بيرقدار” بعد اقترابها من أجواء قاعدة تل بيدر في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

لكن لم يصدر أي تأكيد من جانب تركيا أو التحالف بهذا الشأن حتى الآن.

  قصف عشرات الأهداف بالعراق

وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الدفاع التركية أنها دمرت 58 هدفا لتنظيم حزب العمال الكردستاني في غارات جديدة شمالي العراق.

وندد العراق بالضربات الجوية التركية المتكررة خلال الأيام الأخيرة.

وقال الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إن بغداد تأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة لحل هذه المشكلة.

توعد تركي

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مهاجمين اللذين فجرا قنبلة أمام مبان حكومية تركية في أنقرة دخلا البلاد عبر سوريا.

وذكر فيدان أن أي بنية تحتية أو منشآت طاقة في العراق وسوريا يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية هي أهداف عسكرية مشروعة.

زيارة وزير الدفاع العراقي

ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن وزير الدفاع ثابت العباسي وصل إلى أنقرة، وقالت وسائل إعلام تركية إنه سيلتقي بنظيره التركي يشار جولر.

ويقول مراسلنا في بغداد إن وزير الدفاع العراقي يحمل ثلاثة ملفات في جعبته إلى أنقرة.

  • الأول: ملف الخروق التركية المتصاعدة للسيادة العراقية من خلال القصف والطائرات المسيّرة.
  • الثاني: التعاون الاستخباري بين بغداد وأنقرة.
  • الثالث: التسليح.

لكن الموضوع الأهم هو وقف الانتهاكات وخفض حدة التوتر على الحدود مع تركيا ويخشى العراق أن يكون القصف التركي تمهيد لعملية عسكرية مقبلة.

ويبدو أن بغداد منفتحة على الدخول في عالم المسيّرات، وقد يكون هناك اتفاق بين البلدين على تزويد العراق بطائرات بيرقدار المسيّرة.

والعراق يمتلك حاليا بعض مقاتلات “إف 16” التي يحارب فيها جيوب تنظيم داعش الإرهابي، لكن ذخيرة هذه المقاتلات وصيانتها مكلفة والطائرات المسيرّة أقل كلفة.

ماذا تريد تركيا؟

يقول مراسلنا في أنقرة إن تركيا ستطلب من بغداد تصنيف حزب العمال الكردستاني على أنه تنظيم إرهابي يعمل داخل أراضيها، وهذا يعني أن العراق سيكون ملزما بالمشاركة في العمليات العسكرية والأمنية ضد الحزب.

يأتي هذا على الرغم من أن المصادر التركية تقول إن معظم عناصر هذا التنظيم الناشطين في الشمال العراقي يحملون الجنسية التركية، لكن الحكومة العراقية لا تصنف هذا التنظيم إرهابيا، ويعمل بشكل حر ونشط داخل الأراضي العراقية.

وتصنيف التنظيم على هذا النحو، يضمن لأنقرة تعاونا عراقيا أكبر في محاربة الكردستاني، ويضمن لها أيضا محاربته بعمق يزيد على 30 كيلومترا، وهي المسافة المتفقة عليها بين أنقرة وبغداد وفقا لتفاهمات أمنية سابقة.

وقال المراسل إن بعض الغارات التركية وصلت إلى عمق 140 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، وفق إعلان وزارة الدفاع التركية، وهو ما أثار حفيظة العراق الذي أصدر بيانا يرفض تلك الغارات.

وتركيا تريد العمل بحرية في هذا العمق، ولدى أنقرة الكثير من أوراق الضغط على بغداد، من ضمنها التعاون العسكري مثل تزويدها بالطائرات المسيّرة، وفق المراسل. 

حملة داخل تركيا

وذكرت وزارة الداخلية التركية أن تم اعتقال “24 إرهابياً في أرضروم وإسطنبول وغازي عنتاب وشرناق ضمن نطاق الحملة الأمنية داخل تركيا”.

وهذه أحدث موجة من الاعتقالات التي تشنها السلطات التركية ضد عناصر الحزب في الأيام الأخيرة.

عملية أنقرة

جاءت العملية التركية الواسعة النطاق بعد الهجوم الذي وقع في أنقرة، الأحد، بعد سنوات من الهدوء.

وقالت تركيا إنه تم التعرف على هوية المهاجم الأول وهو حسن أوغوز، الملقب كانيفار إردال، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *