أدلى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، بأقوى تصريحاته حتى الآن حول ضرورة أن تحمي إسرائيل المدنيين في غزة، واصفا إياهم بأنهم مركز الثقل في حرب إسرائيل مع حركة حماس ومحذرا من مخاطر تطرفهم، وفق ما مذكرته رويترز.
وذكر أوستن “في هذا النوع من القتال، مركز الثقل هو السكان المدنيون. وإن دفعتهم إلى أذرع العدو، فستجعل هزيمة استراتيجية تحل محل نصر تكتيكي”.
ومعولا على خبرته بصفته جنرالا بأربعة نجوم خاض المعركة ضد تنظيم “داعش”، أضاف “لذا، دأبت على أن أوضح لقادة إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة هي مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية”.
وكثفت إسرائيل، السبت، قصفها على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي بعد انتهاء الهدنة مع حماس، فيما قرر رئيس وزرائها، بنيامين نتانياهو، إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من قطر بعد بلوغ “طريق مسدود” في المفاوضات مع الحركة.
وأكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه قصف “أكثر من 400 هدف إرهابي” في قطاع غزة، مشيرا الى أن طائراته الحربية ضربت “أكثر من 50 هدفا في هجوم مكثف في منطقة خان يونس”.
وأوضح أنه استهدف “شمال قطاع غزة” بالمدفعية والغارات، وعلى وجه الخصوص “الخلايا الإرهابية” و”المسجد الذي تستخدمه حركة الجهاد الإسلامي كمركز قيادة عملياتي” و”مستودع أسلحة” بالإضافة إلى قتل “قائد كتيبة في حماس”، في حين أكدت حماس إطلاق صواريخ على تل أبيب وانطلقت صفارات الإنذار عبر مناطق وسط إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت، أن القصف الإسرائيلي من البر والبحر والجو منذ صباح الجمعة، أدى الى مقتل 240 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 650 آخرين، مشيرة الى أنه تركز على مدينة خان يونس بجنوب القطاع، ليبلغ إجمالي الضحايا منذ بدء النزاع أكثر من 15200 شخص في القطاع وفق للسلطات الصحية في القطاع.
وتأتي الغارات الإسرائيلية ردا على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أوى بحياة 1200 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية، واختطفت خلاله الحركة أكثر من 200 شخص.