“صديق بوتين” يعطل إقرار مساعدة أوروبية لأوكرانيا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، في مؤتمره الصحفي السنوي إن هناك 617 ألف جندي يقاتلون حاليا في أوكرانيا.

وأضاف أن “القوات الروسية تعزز مواقعها على جميع الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا تقريبا”.

ولفت إلى أن “قوات النخبة الأوكرانية تكبدت خسائر بشرية خلال محاولة للحصول على موطئ قدم على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو بمنطقة خيرسون”.

وتابع أن “أهداف العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا لم تتغير”، مضيفا أنه ليست هناك حاجة لتعبئة المزيد من قوات الاحتياط في الجيش.

وأكد بوتين أن “السلام سيحل عندما يتم تحقيق الأهداف في أوكرانيا”.

وأردف قائلا إن نحو 486 ألف شخص تقدموا حتى الآن طوعا للخدمة كجنود متعاقدين، إضافة إلى 300 ألف تم استدعاؤهم العام الماضي، مضيفا أن “التدفق لا يتناقص”.

وتطرق إلى أنه قد يزور تركيا في أوائل 2024، قائلا إن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، “يضطلع بدور رائد في الجهود المتعلقة” بالحرب بين إسرائيل وغزة.

تراجع في الدعم الأميركي

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن روسيا ترصد تراجعا في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا فيما تعاني كييف من انتكاسات في ساحة المعركة.

جاء حديث بيسكوف إلى وسائل إعلام روسية بعد أن أجرى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، محادثات في واشنطن لتأمين مساعدات عسكرية جديدة بأكثر من 60 مليار دولار متعثرة بسبب خلافات في الكونغرس، وفقا لرويترز.

وقال لصحيفة إزفستيا اليومية “لقد وعدهم نظام كييف بأنه إذا منحتمونا 100 مليار دولار فسنحقق النصر في ساحة المعركة… وأدرك الأميركيون الآن أنهم تعرضوا للخداع. ليس هناك نصر في ساحة المعركة، ومن المؤكد، القوات الأوكرانية تفقد مواقعها بسرعة”.

وتابع أن الأميركيين “بدأوا حقا… في طرح هذا السؤال على أنفسهم: ما الذي ينفقون عليه هذه الأموال؟”.

وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية إن أوكرانيا وعدت “بانتصارات هائلة” في الهجوم المضاد الذي أطلقته في يونيو مع تحسن الطقس.

وأضاف “لكن الثلوج اختفت ولم يحدث شيء. وتساقطت الثلوج مرة أخرى ولم يحدث شيء. والأميركيون يتساءلون، هل ينبغي عليهم الاستمرار في القيام بذلك؟”.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لزيلينسكي خلال محادثات، الثلاثاء، إنه لن يتخلى عن أوكرانيا وكذلك لن يتخلى عنها الشعب الأميركي.

وانتهت زيارة زيلينسكي لواشنطن دون أي التزام بتقديم المزيد من الدعم الأميركي لأوكرانيا.

الحرب تضر بالاقتصاد الروسي

ومن جانب آخر، نقلت صحيفة فايننشال تايمز، الخميس، عن مسودة نص لوزارة الخزانة الأميركية أن الصراع في أوكرانيا يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي ويرفع الأسعار المحلية ويجبر موسكو على تخصيص ثلث ميزانيتها للدفاع.

وذكرت الصحيفة نقلا عن، ريتشل لينغاس، كبيرة الاقتصاديين المعنيين بالعقوبات في الوزارة، أنه كان من الممكن أن ينمو الاقتصاد الروسي بأكثر من خمسة في المئة لو لم يشن بوتين الحرب على أوكرانيا.

وأضافت لينغاس أن أداء البلاد كان أقل مقارنة بمصدري الطاقة الآخرين، مثل الولايات المتحدة.

ولم ترد وزارة الخزانة الأميركية على طلب من رويترز للتعليق.

وأفاد تقرير فايننشال تايمز بأن موسكو تنفق أكثر من 100 مليار دولار، أو ما يقرب من ثلث إجمالي نفقاتها، على الدفاع في عام 2023.

وتعرضت إيرادات النفط والغاز الروسية، وهي العمود الفقري للاقتصاد، لضربة هذا العام لكنها شهدت انتعاشا طفيفا في الأشهر القليلة الماضية مع ارتفاع أسعار النفط. وبالإضافة إلى ذلك، لم يكن للعقوبات الغربية تأثير كبير على تجارة النفط الروسية كما كان متوقعا في البداية.

خسائر فادحة

وسقط 315 ألف عسكري روسي بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدأت الحرب في فبراير 2022، أي نحو 90 في المئة من عديد القوات الروسية قبل النزاع، وفق ما أفاد، الثلاثاء، مصدر في الكونغرس وكالة فرانس برس.

وقال المصدر نقلا عن تقييم استخباري تم عرضه في الكونغرس إن الجيش الروسي خسر أيضا 2200 من أصل 3500 دبابة كانت لديه قبل اندلاع النزاع.

ويعكس التقييم الأخير لقتلى وجرحى القوات الروسية قفزة كبيرة مقارنة بتقييم سابق صدر في يوليو 2022 أورد نقلا عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه”، وليام بيرنز، أن الخسائر الروسية “تقارب 15 ألف قتيل وحصيلة الجرحى ربما ثلاثة أضعاف هذا الرقم”.

لكن روسيا وأوكرانيا متحفظتان بشكل كبير بشأن الإعلان عن حصيلة قتلى وجرحى الحرب.

وسقوط 315 ألف عسكري روسي بين قتيل وجريح يوازي 87 في المئة من عديد القوات الروسية الذي كان يبلغ قبل الحرب 360 ألفا.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن التقييم الاستخباري الأميركي الذي رفعت السرية عنه، أن النزاع في أوكرانيا “أعاق بشكل حاد 15 عاما من جهود روسيا لتحديث قواتها البرية”.

وللتعويض عن الخسائر الفادحة، لجأت روسيا بحسب الصحيفة إلى “تدابير استثنائية” على غرار تجنيد سجناء مطلق سراحهم وإرسالهم إلى الجبهة.

وشدد رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، عقب لقائه الرئيس الأوكراني على أن حزبه لن يقر طلب بايدن تقديم مساعدة إضافية لكييف بـ60 مليار دولار ما لم يلب الديمقراطيون مطالبهم بشأن الهجرة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *