صحيفة: السعودية كانت “العقبة الحاسمة” أمام إعلان أقوى في “كوب28”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال دبلوماسيون لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، دون أن تكشف عن هويتهم، إن “الرياض كانت العقبة الحاسمة أمام إعلان أقوى” في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب28”.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن عددا من المسؤولين من مختلف الدول، التقوا وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان – الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان – “في محاولة لإقناع المملكة الغنية بالنفط بتغيير موقفها”.

واتهم وزراء من مختلف أنحاء العالم، الرياض بـ”ممارسة الضغوط على رئيس المؤتمر”، سلطان الجابر، الذي يشغل أيضا رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدونك) “لتحويل تركيز النص بعيدا عن الوقود الأحفوري”.

وقال بعض المفاوضين، إن “نحو 80 بالمئة من حوالي 200 دولة في المؤتمر، تسعى إلى تعزيز مسودة النص (إعلان كوب28)، التي تقترح فقط تخفيضات طوعية في إنتاج واستهلاك الغاز والنفط والفحم”.

وطبقا للدبلوماسيين الذين نقلت عنهم “فايننشال تايمز”، فإن “دولا أخرى ضمن تحالف “أوبك بلس” مثل روسيا والعراق، تدعم السعودية في موقفها”.

وتساهم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، وهي مجموعة تعرف باسم “أوبك بلس”، بنحو 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي. وتعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.

حتى مطلع الفجر.. قمة المناخ تدخل وقتا إضافيا بحثا عن “قرار بالإجماع”

تضاءلت الآمال في إنهاء قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في الوقت المحدد، الثلاثاء، بينما لا تزال الدول بعيدة عن قضايا رئيسية، أبرزها الاتفاق على ما يجب فعله بشأن الوقود الأحفوري، الذي يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري الخطيرة.

وكان الوقت المحدد لاختتام “كوب28” الذي يقام في دبي، انتهى الثلاثاء من دون التوصل لاتفاق، كما وعد الجابر، مع استمرار المفاوضات بشأن الوقود الأحفوري في مواجهة معارضة الدول المصدرة للنفط. 

وسبق أن عارضت الدول الغربية والدول الجزرية، إضافة إلى دول أفريقية وأميركية لاتينية، مسودة النص المقترح للاتفاق، وذلك خلال جلسة مغلقة، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.

وبررت تلك الدول رفضها للنص المقترح، بـ”افتقاره إلى الطموح في التخلي عن الوقود الأحفوري”، كونه أحد الأسباب الرئيسية المسببة للاحتباس الحراري.

وحدّد اتفاق باريس الذي أُبرم عام 2015، هدف حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، وذلك لتجنب مفاقمة تداعيات ظاهرة التغيّر المناخي.

ودعت مسودة جديدة لمؤتمر “كوب28″، الأربعاء، إلى “التحول بعيدا عن استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري، لتمكين العالم من تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050″، وفقا لأحدث “حل وسط” ستسعى الإمارات لأن يتم إقراره بالتوافق، حسب فرانس برس.

والنص الذي يطمح لأن يصبح أول قرار يصدر عن مؤتمر الأطراف يتطرق لمصير جميع أنواع الوقود الأحفوري بما يشمل النفط والغاز والفحم، لا يُدرج عبارة “الاستغناء” عن هذا الوقود التي طالبت بها الدول الأكثر طموحا، ورفضتها الدول المنتجة للنفط، على رأسها السعودية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *