تناولت الصحف العالمية الوضع الصحي المأساوي في قطاع غزة، ونقلت شهادات بعض الأطباء عن ما سمي عمليات القتل غير القانونية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين، مشيرة إلى ضرورة إنهاء الحرب في القطاع.
وتحدث أطباء فرنسيون عائدون من غزة لصحيفة “ليبراسيون” عن مشاهداتهم في القطاع، ووصفوا الوضع بأنه “مأساوي ويفوق التحمّل” مؤكدين أن الجيش الإسرائيلي يمارس قتلا غير قانوني ولا مبرر.
وقال أحد الأطباء “لقد عملت في مناطق سورية محاصرة، وفي أوكرانيا بعد الغزو الروسي، لكن ما شاهدته في غزة غير مسبوق”.
وقالت الكاتب ليف غرينبيرغ في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الحل الوحيد لإنهاء الحرب على غزة يكمن في الضغوط الدولية والاحتجاجات الشعبية من قبل الإسرائيليين، مشددا على عدم وجود حل عسكري للقضية الفلسطينية.
وأشار الكاتب إلى أن “خروج إسرائيل من غزة، وإعادة الأسرى والجنود الغارقين هناك في الوحل، ليس أولوية الآن ما دامت القيادة السياسية والعسكرية مستمرة في التمسك بالنصر ورفض الحلول السياسية”.
وفي مجلة “فورين أفيرز” كتب ألوف بن عن “التدمير الذاتي الذي تمارسه إسرائيل بسياساتها العدوانية تجاه الفلسطينيين” قائلا إنه “لا مفر لإسرائيل من التصالح مع الفلسطينيين إذا أرادت العيش في سلام”.
وأكد أنه “لا يمكن للإسرائيليين أن يتوقعوا الاستقرار إذا استمروا في تجاهل حقوق الفلسطينيين ورفض تطلعاتهم بل وحتى وجودهم”.
وفي صحيفة “غارديان” البريطانية، دعا الكاتب محمد بازي الرئيسَ الأميركي جو بايدن لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب، قبل أن يتصاعد صراع واشنطن مع المليشيات المدعومة من إيران.
وقال الكاتب إن بايدن يمتلك القدرة على كبح جماح إسرائيل لكنه يرفض استخدامها، موضحا أن واشنطن “بذلت قصارى جهدها لإخفاء حجم شحنات الأسلحة والمساعدات الأميركية لإسرائيل على عكس ما فعلت بشأن الشحنات الهائلة من الأسلحة لأوكرانيا”.
أما موقع “ميديا بارت” الفرنسي فنشر تحليلا ينتقد قرار الرئيس إيمانويل ماكرون تكريم الفرنسيين الإسرائيليين الذي سقطوا ضحايا في عملية طوفان الأقصى.
وقال التحليل إن موقف الرئيس يكرّس المعايير الغربية المزدوجة ويعمّق الانهيار الأخلاقي والسياسي القاتل في فلسطين، داعيا باريس إلى وضع حد لحالة الإنكار التي تعيشها بخصوص غزة.
مخاطر أزمة البحر الأحمر
وفي مجلة “نيوزويك” قال محللون إن تصاعد التوتر في البحر الأحمر قد يتسبب في موجة جديدة من ارتفاع التضخم العالمي وعرقلة سلاسل الإمداد، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار.
ولفت المحللون إلى أن أكبر منطقة تأثرت بالتأخيرات هي أوروبا، مشيرين إلى أن الوصول المحدود عبر قناة بنما قد يضع الولايات المتحدة تحت الضغط أيضا.
وقالت “لوموند” الفرنسية إن الصين نأت بنفسها عن الصراع المتصاعد في البحر الأحمر، وتجاهلت الطلب الأميركي بالتدخل لدى إيران.
وأضافت الصحيفة أن الصين تجني فوائد من بقائها خارج اللعبة، مشيرة إلى أنها تدرك أن تدخلها المباشر بهذا النزاع سيكون له ثمن، فضلا عن عدم تضرر اقتصادها من تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر.