شهيد ومصابان برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بلعا شرقي طولكرم بالضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن شخصين آخرين -أحدهما فتى- أصيبا خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها بلدتي بلعا وعنبتا شرق طولكرم.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بلعا، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة الشاب كريم رايق عبد الرؤوف إعمير (23 عاما) بجروح حرجة نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم، حيث أعلنت الطواقم الطبية استشهاده متأثرا بإصابته.

وذكرت نقلا عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب شاب آخر وتركته ينزف على الأرض، ومنعت طواقم الإسعاف من نقله وتقديم العلاج له، وأطلقت الرصاص باتجاه مواطنين حاولوا الوصول إليه لإنقاذه، دون معرفة طبيعة إصابته.

وأفادت الوكالة أيضا بإصابة فتى (16 عاما) خلال مواجهات مع قوات الاحتلال إثر اقتحامها بلدة عنبتا، حيث قامت طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنقله إلى المستشفى.

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد القسامي تامر فقها منفذ عملية بيت ليد مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي استشهد برصاص الاحتلال في 4 مايو/أيار الجاري ببلدة دير الغصون.

كما أفاد المراسل بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوب الخليل وبلدة سعير شمالها.

عقوبات كندية على مستوطنين

من جهة أخرى، فرضت وزارة الخارجية الكندية أمس الخميس عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين متطرفين متورطين بشكل مباشر في أعمال عنف ضد مدنيين فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.

وقالت الوزارة في بيان إن الهجمات التي يشنها مستوطنون إسرائيليون متطرفون -وهم مصدر طويل الأمد للتوتر والصراع في المنطقة- قد تصاعدت بشكل مثير للقلق في الأشهر الأخيرة بالضفة الغربية.

وشدد البيان على أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون متطرفون في الضفة تقوض حقوق الإنسان للفلسطينيين واحتمالات التوصل إلى حل الدولتين، وتشكل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمي.

وتعهدت كندا بدراسة إجراءات إضافية ردا على الانتهاك الخطير للسلم والأمن الدوليين الناجم عن أعمالهم العنيفة والمزعزعة للاستقرار ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.

وخلال الأيام القليلة الماضية وسّع مستوطنون رقعة اعتداءاتهم في أنحاء الضفة ضد الفلسطينيين، واستهدفوا مرات عديدة الشاحنات المتوجهة إلى غزة ونهبوا عددا منها.

وبموازاة حربه المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما فيها القدس، مما أدى إلى مقتل 503 فلسطينيين وإصابة قرابة 5 آلاف واعتقال نحو 8755، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *