استشهد فلسطيني وأصيب اثنان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مساء السبت بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وزارة الصحة استشهاد الطفل سلطان عبد الرحمن سلطان خطاطبة (16 عاما)، جراء إصابته برصاص الاحتلال في بيت فوريك.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت أن طواقمها في نابلس تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي في بيت فوريك، إحداها بالصدر ووصفت بالخطيرة جدا، فيما أصيب مواطن (45 عاما) بالرصاص الحي في الفخذ، وطفل (16عاما) بالرصاص الحي بالقدم، وقد جرى نقلهم إلى المستشفى.
وأضافت الجمعية أن قوات الاحتلال اعتدت على سائق مركبة إسعاف بلدية بيت فوريك وحطمت زجاج المركبة أثناء محاولته الوصول إلى إصابة في البلدة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فوريك وسط إطلاق الرصاص الحي، مما أدى لإصابة 3 مواطنين أحدهم الطفل خطاطبة، الذي أعلن عن استشهاده لاحقا.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوات الجيش الإسرائيلي في بيت فوريك، وصورا لمنشورات تحرض على الفصائل الفلسطينية، قالوا إن الجيش وزعها في البلدة.
ومن جانبه، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن الجنود فتحوا النار خلال عملية دهم.
وقال إن القوات كانت تنشط في منطقة نابلس حين “رشق عشرات المشبوهين حجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي ردّت بوسائل فض أعمال الشغب وبالرصاص الحي”. وأضاف “تم تحديد إصابات” من دون الخوض في أي تفاصيل.
اقتحامات ومواجهات
يذكر أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت -فجر اليوم السبت- عددا من البلدات في الضفة الغربية المحتلة، أبرزها كفردان غرب جنين وبيت أمر شمال الخليل.
واقتحمت عناصر من جيش الاحتلال كفردان حيث اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين أثناء عملية الاقتحام، كما قامت القوات الإسرائيلية بتسيير دورياتها في شوارع البلدة قبل اقتحامها عددا من المنازل.
وذكرت مصادر صحفية فلسطينية وقوع اشتباك مسلح بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت أيضا بلدة برقين في جنين.
واستشهد ما لا يقل عن 547 فلسطينيا في الضفة الغربية برصاص الاحتلال الإسرائيلي أو المستوطنين منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأدت هجمات فلسطينية إلى مقتل 14 إسرائيليا على الأقل في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.