أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة كفر نعمة غربي رام الله بالضفة الغربية. يأتي ذلك في حين يواصل جيش الاحتلال اقتحاماته الليلية، والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاهم بمدن وبلدات الضفة.
كما حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من نذر انفجار محتمل خلال شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن حجم القوات الإسرائيلية الموجودة في الضفة الغربية يفوق عدد القوات في غزة بسبب تصاعد التوتر الأمني.
وأفاد مراسل الجزيرة باقتحام قوات الاحتلال الليلة مدينتي دورا ويطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
كما اقتحم جيش الاحتلال بلدتي بني نعيم شرق الخليل وترقوميا غربها وسيّر دورياته بالمنطقة، وداهم عددا من المنازل وفتشتها ونصب حواجز في أحياء عدة بالبلدتين.
كما اعتقل شابا واعتدى بالضرب على مجموعة شبان آخرين في بلدة بني نعيم.
وأفاد المراسل بأن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا مدينة قلقيلية شمالي الضفة، ومدينة يطا جنوبي الخليل.
اعتداءات مستوطنين
من ناحية أخرى، اعتدى مستوطنون إسرائيليون مسلحون وتحت حماية قوات الاحتلال على مواطنين فلسطينيين في منطقة عين سامية وبلدة كفر مالك شمال شرق رام الله.
كما هاجمت مجموعات أخرى قريتي ترمسعيا، وأم صفا شمال رام الله واعتدوا على مزارعين فلسطينيين وجرفوا محاصيلهم.
وفي بلدتي اللبن الشرقي وقريوت جنوب نابلس أطلق مستوطنون الرصاص تجاه مواطنين في منازلهم ومحلاتهم التجارية.
وفي منطقة تجمع عرب المليحات شمال مدينة أريحا قامت مجموعة مستوطنين باقتحام التجمع البدوي وداهموا عددا من المساكن وفتشوها واعتدوا على سكانها.
كما اعتدى أفراد من شرطة الاحتلال على فلسطينيين، بينهم نساء، عند الأبواب المؤدية إلى الحرم القدسي الشريف، في مدينة القدس المحتلة.
وأظهرت صور اعتداء عناصر الشرطة على رجل وسيدتين عند باب الأسباط، واعتقالهما، ونقلهما إلى جهة مجهولة، بينما اعتقل آخرون في مناطق قريبة من الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك.
وكانت شرطة الاحتلال قد كثفت وجودها، ونشرت حواجز عسكرية عند الأبواب، في محاولة لمنع الشبان من الوصول إلى المسجد، للأسبوع الـ21 على التوالي.
انفجار محتمل
على صعيد آخر، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن حجم القوات الإسرائيلية الموجودة في الضفة الغربية يفوق عدد القوات في غزة بسبب التوتر الأمني ونذر انفجار محتمل في شهر رمضان.
من جانبها كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش حذرا القيادة السياسية من تحويل الصراع إلى صراع ديني وطالبا بضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن الحرم القدسي خلال شهر رمضان وإلا فإن الأوضاع ستسوء للغاية.
وذكرت القناة أن رئيس الشاباك حذر القيادة السياسية من أن الغموض يؤدي إلى تدهور الأوضاع وحثها على اتخاذ قرار سريع بشأن القيود في شهر رمضان.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعد الجيش عمليات الاقتحام والمداهمات، مخلّفا 417 شهيدا ونحو 4 آلاف و650 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
بالتوازي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.