ذكرت شبكة “إن بي سي” -اليوم الاثنين- أن إدارة الرئيس جو بايدن ناقشت إمكانية التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة قطرية لإطلاق سراح 5 محتجزين أميركيين إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار الحالية، وسط نفي إسرائيلي لمعرفته بالأمر.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤولين مطلعين قولهم إن التفاوض على اتفاق بين إدارة بايدن وحركة حماس يعد خيارا ممكنا إذا فشل المقترح الحالي الذي قدمه الرئيس في 31 مايو/أيار الماضي.
وأضافت نقلا عن المسؤولين أن إدارة بايدن تأمل أيضا باستعادة رفات 3 مواطنين يُعتقد أنهم قُتلوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقلت جثثهم بعد ذلك إلى غزة، أو ماتوا خلال الأسر.
ولم يذكر المسؤولون للشبكة ما قد ستقدمه الولايات المتحدة لحركة حماس مقابل إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين.
لكن المسؤولين قالوا إن حماس قد يكون لديها حافز لعقد صفقة أحادية مع الولايات المتحدة لأن القيام بذلك من المرجح أن يزيد من توتر العلاقات بين واشنطن وإسرائيل ويضع ضغوطا داخلية إضافية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على حد قولهم.
كما أفاد المسؤولون بأن الإدارة الأميركية ناقشت ما إذا كان قيام الولايات المتحدة بإبرام صفقة أحادية مع حماس قد يضغط على نتنياهو للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار الحالي.
من جانبها، نقلت هيئة البث عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم لا يعلمون أن إدارة بايدن تبحث التفاوض مع حماس للإفراج عن محتجزين أميركيين.
تصميم على الحرب
وحول عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة في النصيرات وسط القطاع، أكد المسؤولون الأميركيون أن هذه العملية ستصعب جهود وزير الخارجية أنتوني بلينكن للتوصل إلى اتفاق، مع بدء زيارته الجديدة للمنطقة.
وأضافوا أن هذه العملية لم تؤد إلا إلى تعزيز تصميم نتنياهو على مواصلة الحرب في غزة، بدلا من الالتزام بوقف القتال.
وتقدر إسرائيل أن هناك حوالي 120 محتجزا لدى حماس في قطاع غزة، مرجحة أن 43 منهم لقوا حتفهم في الأسر، بينما لا توجد إحصائيات توضح عدد المحتجزين الأميركيين منهم.
يُشار إلى أنه منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قضى وأصيب عدد من المحتجزين الإسرائيليين بنيران وقصف الاحتلال المستمر على القطاع المحاصر.