شاهد.. فيضانات ليبيا هدمت آثارا وكشفت عن أخرى

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

أدت الفيضانات التي اجتاحت درنة (شرقي ليبيا) الشهر الماضي، وخلفت آلاف الضحايا؛ إلى وقوع أضرار في مدينة قورينا (شحات) الأثرية الواقعة في الجبال القريبة، لكنها أماطت اللثام عن معلم أثري آخر بالمدينة لم يكن معروفا من قبل.

وقال عادل بوفجرة المراقب في إدارة آثار شحات في تصريحات لوكالة رويترز إن المياه -التي لا تزال تتدفق عبر الموقع- تسببت في تراكم الطين والركام في منطقة الحمامات بالمدينة.

وأشار إلى أن الفيضانات ربما زادت من هبوط التربة الذي قد يؤدي إلى انهيار بعض المعالم الأثرية.

والمدينة الإغريقية التاريخية مصنفة منذ عام 2016 ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

بعض أحجار الموقع الأثري تهدمت جراء مياه الأمطار والفيضانات (رويترز)

وكانت المتخصصة في الشؤون الليبية في “مجموعة الأزمات الدولية” كلوديا غازيني قد صرحت لوكالة الصحافة الفرنسية بعد زيارتها قورينا في الآونة الأخيرة بأن بعض الكتل في الموقع الأثري انهارت.

وأعربت غازيني عن مخاوفها بشأن وضعية المسرح اليوناني في المدينة الأثرية، حيث انهارت كتل كبيرة وسطه.

من جانبه، أكد بوفجرة أن الفيضانات كشفت عن قناة مائية في المدينة لم تكن معروفة من قبل، مشيرا إلى أنها ربما تعود إلى العهد الروماني.

وقال إن هذا الاكتشاف “قيمة من القيم لبقاء المدينة وترسيخها في قائمة منظمة اليونسكو”.

رويترز - كارثة فيضانات ليبيا دمرت مدينة أثرية لكنها كشفت عن أطلال جديدة شحات (ليبيا) 5 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - أزهقت الفيضانات التي اجتاحت درنة في شرق ليبيا الشهر الماضي أرواح آلاف البشر وأتلفت أطلال مدينة قورينا اليونانية التاريخية في الجبال القريبة، لكنها أماطت اللثام عن آثار جديدة كانت قابعة هناك بعدما انجرفت التربة والأحجار خلال الكارثة.
قورينا كانت من حواضر العالم الهيليني القديم (رويترز)

وكانت قورينا مستعمرة إغريقية وإحدى الحواضر الرئيسية في العالم الهيليني القديم، وصارت بعد ذلك أيضا مركزا رئيسيا تحت حكم الرومان حتى دمرها زلزال عام 365.

وقال علماء إن العاصفة دانيال -التي ضربت الساحل الليبي في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي- تسببت في هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها نحو متر، على تلال شرق ليبيا، وهي كمية لم يسبق لها مثيل منذ بدء تسجيل البيانات في منتصف القرن 19.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *