بعد مضي عامين من حرب أوكرانيا، أصبحت روسيا تسيطر على ما يقرب من خُمس الأراضي الأوكرانية، ومنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، رغم أن خطوط المواجهة بين طرفي الحرب لم تشهد تغييرا كبيرا خلال الأشهر الـ14 الماضية.
وتلقت أوكرانيا دعما عسكريا كبيرا من حلفائها الغربيين على هيئة منظومات مدفعية وصاروخية وأنظمة دفاع جوي متقدمة، من بينها وحدات من نظام باتريوت الأميركية، غير أن كييف تؤكد أنها بحاجة إلى المزيد من الأسلحة من الخارج لدعمها في الحرب.
وبعد فشل أوكرانيا في اختراق الخطوط الأمامية الروسية العام الماضي في مقاطعات أوكرانية في الجنوب الشرقي، تسعى روسيا إلى استكمال سيطرتها على مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس بعد سيطرتها قبل أيام على مدينة أفدييفكا الإستراتيجية، ويعد سقوط الأخيرة أكبر إنجاز يحققه الروس منذ أواسط عام 2022.
وبعدما ركزت القوات الروسية في شتاء العام الماضي على ضرب منشآت الطاقة في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة عن الملايين، تستهدف موسكو بشكل أساسي في شتاء العام الحالي منشآت زراعية والبنية التحتية للموانئ ومصانع لإنتاج الأسلحة وقطاع النفط والغاز في أوكرانيا.