قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الجمعة، إنها لا تملك موعدا محددا بعد لتسريح الوزير، لويد أوستن، من المستشفى بعد تشخيصه بالسرطان، لكنها ستواصل تقديم تحديثات يومية.
وفي حديث للصحفيين خلال زيارة إلى آلنتاون في ولاية بنسيلفانيا، الجمعة، أقرّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن وزير دفاعه أخطأ بالتكتّم على دخوله المستشفى، لكنّه أكّد أنه سيبقى في منصبه.
وردّ بايدن بـ”نعم” على مراسل سأله عمّا إذا وزير الدفاع أخطأ التقدير بعدم إبلاغه بالأمر، مؤكدا أنه لا زال يضع ثقته بوزيره.
وأثار دخول وزير الدفاع الأميركي المستشفى ضجة بالأخص وأنه لم يتم إبلاغ البيت الأبيض على الفور بذلك.
وتم تشخيص أوستن (70 عاما) الذي خدم في الجيش طوال مسيرته المهنية ويُعرف عنه حمايته خصوصيته إلى حد كبير، بسرطان البروستات مطلع ديسمبر وخضع لعملية جراحية بتخدير كامل، في 22 ديسمبر.
ونقل الوزير الأميركي بعد ذلك إلى المستشفى، في الأول من يناير، بسبب مضاعفات بعد التهاب في المسالك البولية وما زال يخضع للعلاج.
ولم يُبلَّغ البيت الأبيض بدخول أوستن إلى المستشفى إلا يوم الخميس الماضي، فيما أُبلغ الكونغرس، الجمعة، ولم يعلم بايدن بتشخيص إصابته بالسرطان إلا هذا الأسبوع.
وأخطر المفتش العام في “البنتاغون”، الخميس، وزير الدفاع ونائبته أنه سيبدأ مراجعة شاملة للسياسات المتبعة في الوزارة في عملية نقل السلطات.
وطلب كبير موظفي البيت الأبيض، جيف زينتس، إجراء مراجعة عاجلة للقواعد الخاصة بالحالات التي يكون فيها كبار المسؤولين الأميركيين عاجزين عن القيام بمهامهم، كما فعلت رئيسة موظفي أوستن، كيلي ماغسامين.
ويأتي إخفاء دخول مسؤول أمني كبير المستشفى في وقت تتعرض قوات الولايات المتحدة بشكل متكرر لإطلاق نار في العراق وسوريا، ويشن المتمردون اليمنيون هجمات على ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ودعا نوّاب أميركيون إلى إقالته وهددوا بعزل وزير الدفاع، آخر مسؤول في إدارة بايدن يستهدفونه على أمل إضعاف الديمقراطيين قبل انتخابات نوفمبر، وفق ما ذكرته فرانس برس.
كما أبدى ديمقراطيون قلقا، غير أن عضوا واحدا فقط في حزب بايدن دعا لإقالة وزير الدفاع.
لكن بخلاف ما كان عليه الوضع في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، حيث أقيل مسؤولون مرارا، تجنّب بايدن مرة تلو أخرى إقالة كبار المسؤولين.
فقد تمسّك على سبيل المثال بمستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، بعد الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان عام 2021.