سعيد ينتقد تحالف المعارضين له ويذكرهم بخلافاتهم السابقة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

انتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد الإضراب عن الطعام الذي يخوضه معتقلون سياسيون في تونس، وبتضامن العديد من الشخصيات السياسية البارزة في تونس وخارجها معهم.

وخلال جولة ليلية لتفقد محطة القطارات وحالة السكك الحديدية في العاصمة وضواحيها، تحدث سعيد عمن قال إنها “كانوا يعارضون بشدة طيلة السنوات الماضية الأحزاب الحاكمة، واليوم يتحالفون معهم”.

ودأب الرئيس التونسي على القيام بجولات ليلية والتعبير عن مواقفه مما يجري في تونس منذ إجراءاته الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021، التي قام بموجبها بحل البرلمان المنتخب، والمجلس الأعلى للقضاء المنتخب أيضا، وأقال الحكومة السابقة، قبل سنّه دستورا جديدا بدّل به النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي يتمتع فيه بصلاحيات واسعة.

وقال سعيد إن الأمر بلغ حد وصف رئيس أحد هذه الأحزاب “بالسفاح”، واليوم “يتحالفون معهم ويتضامنون معهم في إضراب الجوع”، وفق تعبيره، وختم حديثه بالقول “لا إضراب جوع ولا شيء”.

ويتزامن تصريح الرئيس التونسي مع الإضراب عن الطعام الذي بدأه الاثنين الماضي 5 موقوفين احتجاجا على توقيفهم في ما تعرف “بقضية التآمر ضد أمن الدولة”.

مهزلة قضائية

وشرع كل من عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي ورضا بلحاج في إضراب عن الطعام؛ احتجاجا على تواصل ما وصفوها “بالمهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم من حريتهم طيلة أشهر عديدة من دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي وُجهت لهم”.

وانضم المُضربون الخمسة إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أعلن بدء إضراب الجمعة الماضي “تضامنا مع عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 أيام دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم”، وفق بيان لحركة النهضة.

وتضامن معهم -حسب بيان لحركة النهضة- 20 شخصية سياسية تخوض إضرابا عن الطعام.

ومن بين الشخصيات التي أعلنت خوضها “معركة الأمعاء الخاوية” الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام والمعارض المصري أيمن نور.

ورافقت ذلك فعاليات احتجاجية وتضامنية أطلقها نشطاء سياسيون وعائلات المعتقلين مساندة لهذا الإضراب.

يذكر أن تونس تشهد منذ 11 فبراير/شباط الماضي حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، وتقول المعارضة إنها اعتقالات سياسية، في حين يؤكد الرئيس قيس سعيد استقلالية القضاء، ويتهم الموقوفين “بالتآمر على أمن الدولة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *