زيادة “غير مسبوقة” للهجمات المعادية للسامية في فرنسا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

قُتل تسعة أشخاص على الأقلّ في قصف إسرائيلي استهدف ليل الاثنين-الثلاثاء أنحاء عدّة في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي تحضّر إسرائيل لاجتياحها، وفق ما أفاد مستشفى محلّي وكالة فرانس برس.

وسُمعت أصوات إطلاق نار في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، في تسجيل بثته قناة القاهرة الإخبارية الرسمية المصرية، من معبر رفح الحدودي من الجانب المصري.

وقال مسؤول أمني فلسطيني ومسؤول مصري إن الدبابات الإسرائيلية اقتربت من رفح جنوبي قطاع غزة، ووصلت إلى مسافة 200 متر من المعبر مع مصر المجاورة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور حصلت عليها شبكة سي أن أن، عدة انفجارات في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة مساء الاثنين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط معبري رفح وكرم أبو سالم وحيي السلام والجنينة، بينما استهدفت غارات جوية حي التنور في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأعلن مستشفى الكويت التخصّصي في رفح عن استقباله 11 قتيلا بحسب منشورات على حسابه على فيسبوك في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. 

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ ليل الاثنين-الثلاثاء غارات على أنحاء عدة من مدينة رفح.

كذلك، سُجّل قصف مدفعي عنيف ومتواصل واشتباكات في المناطق الشرقية لرفح، وفقاً لمراسلي فرانس برس ومصادر أمنية وشهود عيان.

وقال مسؤول أميركي الاثنين إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على رفح لكنها تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة.

وقالت إسرائيل أمس الاثنين إنها تنفذ عمليات محدودة في الجزء الشرقي من رفح. وشهدت العمليات غارات جوية مكثفة، بحسب سكان هناك.

ونقلت شبكة سي أن أن عن مصادر إسرائيلية الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية قررت السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في الساعات القليلة المقبلة. 

وقال مدير تحرير صحيفة الأهرام الحكومية المصرية أشرف أبو الهول لموقع “الحرة” إن الدبابات الإسرائيلية دخلت رفح من الحانب الشرقي ويبدو أنهم يريدون محاصرة المدينة من شمالها وجنوبها حتى يكونوا في موقف تفاوضي قوي عندما يصل وفدهم إلى القاهرة الثلاثاء لمناقشة الهدنة التي وافقت عليها حماس. 

ووافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاثنين على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة لكن إسرائيل قالت إن الشروط لا تلبي مطالبها ومضت قدما في شن ضربات في رفح مع عزمها مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق.

فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لاحقا أن أحدث اقتراح لحماس لا يلبي مطالب إسرائيل لكنها سترسل وفدا للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول إسرائيلي إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه هو نسخة “مخففة” من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل قبولها.

وذكر المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “هذه خدعة على ما يبدو تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو وكأنها الجانب الذي يرفض الاتفاق”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن ستناقش رد حماس مع حلفائها في الساعات المقبلة وإن الاتفاق “يمكن جدا التوصل إليه”.

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ “اجتياحاً” إسرائيلياً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة حيث تتوعّد إسرائيل بشنّ هجوم برّي واسع النطاق، سيكون أمراً “لا يُحتمل”، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس “لبذل جهد إضافي” للتوصل إلى هدنة.

واعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح “غير إنسانية”. 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *