سيول: دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى زيادة إنتاج منصات إطلاق الصواريخ استعدادا لـ”مواجهة عسكرية” مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الجمعة.
وجاءت تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، بعد وقت قصير من إعلان واشنطن أن روسيا استخدمت صواريخ باليستية ومنصات إطلاق قدمتها كوريا الشمالية في موجة الهجمات الأخيرة على مدن في أوكرانيا.
وأظهرت صور وسائل الإعلام الرسمية كيم وابنته الصغيرة جو آي، وهما يقومان بجولة في مصنع ينتج قاذفات النقل (TELs) المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المحظورة في البلاد، قبل الإشادة بـ “الدافع الديناميكي لزيادة إنتاج” الأسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله للعمال إن زيادة الطاقة الإنتاجية لإنتاج الهاتف المحمول أمر مهم “نظرا للوضع الخطير السائد الذي يتطلب من البلاد أن تكون أكثر استعدادا لمواجهة عسكرية مع العدو”.
وأضافت أنه “حدد الخطة الفورية لإنتاج أنواع مختلفة من هذه الأسلحة، وخطة إنتاج طويلة الأجل ومهمة توسيع الطاقة الإنتاجية” لتعزيز قوة الردع في الحرب النووية في البلاد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين، الخميس، إن الصواريخ التي زودتها بها بيونغ يانغ، والتي يصل مداها إلى حوالي 900 كيلومتر، أطلقتها روسيا في هجومين على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.
وقال كيربي للصحفيين في إفادة بالبيت الأبيض مستخدما الاسم الرسمي لكوريا الشمالية “معلوماتنا تشير إلى أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية زودت روسيا مؤخرا بقاذفات صواريخ باليستية وعدة صواريخ باليستية”.
وأضاف “هذا تصعيد مهم ومثير للقلق لدعم كوريا الديمقراطية لروسيا”، داعيا الكونجرس الأمريكي إلى الموافقة على حزمة من المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا.
والتقى كيم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقصى شرق روسيا في سبتمبر/أيلول الماضي، واتهمت كل من واشنطن وسيول بيونغ يانغ بشحن أسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، مقابل الحصول على خبرة في الأقمار الصناعية.