رويترز: الاتحاد الأوروبي يعلق مساعداته الغذائية للصومال

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي قولهما إن المفوضية الأوروبية علقت مؤقتا تمويلها لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال، بعد تحقيق للأمم المتحدة يتحدث عن سرقة وسوء استخدام للتمويل الممنوح للبرنامج، في حين لم تؤكد المفوضية ما جاء في تصريح المسؤولين اللذين فضلا عدم الكشف عن هويتهما.

وفي تعليق له بهذا الشأن، أحجم المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بالاز أوجفاري عن تأكيد أو نفي التعليق المؤقت للمساعدات التي منحتها المفوضية للصومال، التي تجاوزت 7 ملايين دولار العام الماضي، وتأتي ضمن الجهود الرامية لتجنب وقوع مجاعة في البلد الذي يعصف به الفقر والصراعات المسلحة.

بيد أن أوجفاري قال إن الاتحاد الأوروبي لم يتم إبلاغه حتى الآن من قِبلِ شركائه في الأمم المتحدة بالتأثير المالي على المشروعات التي يمولها، وتعهد بأن المفوضية ستواصل مراقبة الوضع والالتزام بالنهج الذي درجت عليه والقاضي بعدم التسامح مع الاحتيال والفساد.

وتُعد المساعدات التي تقدمها المفوضية الأوروبية جزءا بسيطا من التمويل الذي يحصل عليه برنامج الأغذية العالمي في الصومال، الذي يتجاوز إجمالي التبرعات التي تلقاها مليار دولار وفق بيانات الأمم المتحدة.

ونقل التقرير الحصري الذي نشرته وكالة رويترز عن أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المساعدات ستستأنف بعد وفاء برنامج الأغذية العالمي بشروط إضافية، منها التدقيق بشأن الشركاء على الأرض في الصومال، وهو ما أكده المسؤول الكبير الآخر في الاتحاد الأوروبي الذي لم تفصح الوكالة عن اسمه أيضا.

ويعاني الصومال ظروفا صعبة بسبب الجفاف والتداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا. وقد أطلقت الأمم المتحدة “تنبيها أخيرا” العام الماضي من أن الصومال على حافة مجاعة تهدد نصف سكانه، جراء الجفاف والتداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، فضلا عن التحديات الأمنية التي تشكلها الهجمات المستمرة لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأطلق رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث نداء للمجتمع الدولي حينها لمساعدة الصومال في التصدي للمجاعة المحتملة التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق، ومنها تفشي سوء التغذية، وتزايد الوفيات بين الأطفال، ونزوح مئات الآلاف من المناطق المتأثرة بالجفاف.

وتفيد أرقام الأمم المتحدة والحكومة الصومالية بأن نحو 7.8 ملايين من مجموع سكان الصومال (16 مليونا تقريبا) يحتاجون إلى مساعدة غذائية.

كما كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة العام الماضي عن أن 1.5 مليون طفل صومالي يعانون من سوء التغذية بسبب ظروف الجفاف، منهم 356 ألفا سيواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *