قال مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي للجزيرة، إن روسيا وزعت الجمعة مشروع قرار على أعضاء المجلس، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، بينما اتهم مندوبها بالأمم المتحدة واشنطن بترويج “الأكاذيب” دعما لإسرائيل.
ويعرب مشروع القرار الروسي -الذي وزع خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول التصعيد في الأراضي الفلسطينية- عن القلق البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون ذلك.
ويؤكد النص على وجوب حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويدين المشروع الروسي “كل أعمال العنف ضد المدنيين، والأعمال الإرهابية”، ويدعو لإطلاق سراح “كل الرهائن”، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها قبل أسبوع.
ذكرى لينينغراد
وبُعيد توزيع مشروع القرار، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن القصف العشوائي للمناطق السكنية في غزة أمر غير مقبول.
وأضاف نيبينزيا، أن قطع المياه والكهرباء عن غزة يعيد إلى الأذهان ذكرى حصار مدينة لينينغراد الروسية من القوات النازية، خلال الحرب العالمية الثانية.
وتابع المندوب الروسي، أن التصعيد مقلق للغاية والمنطقة على شفا حرب شاملة وغير مسبوقة، متهما واشنطن بترويج ما وصفها بالأكاذيب دعما لإسرائيل ضد الفلسطينيين، دون إيجاد حل.
في المقابل، قال نيبينزيا إن لإسرائيل “الحق في حماية مواطنيها”، مضيفا أن موسكو تؤكد أيضا على حقها في ضمان أمنها.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، شبّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بحصار ألمانيا النازية لمدينة لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، ودعا إلى التوصل إلى حل للصراع من خلال الوساطة.
ويأتي تقديم مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، بينما تشن إسرائيل قصفا واسع النطاق أوقع آلاف الشهداء والجرحى، وتسبب في نزوح مئات الآلاف.