قال مسؤول أميركي الأربعاء إن الجيش الأميركي بدأ في نقل رصيف بحري إلى ساحل غزة تمهيدا لتشغيل ميناء بحري وعد به الرئيس جو بايدن لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
واختار الجيش الأميركي تجميع الرصيف أولا في ميناء أسدود الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الظروف الجوية في الموقع الذي سيقام فيه الرصيف الآن في غزة.
ويأمل مسؤولون أن يرسو الرصيف على ساحل غزة وأن تبدأ المساعدات في التدفق في الأيام المقبلة.
وقال مسؤول أميركي “في وقت سابق من اليوم، بدأت مكونات الرصيف المؤقت… إلى جانب سفن عسكرية مشاركة في بنائه، بالتحرك من ميناء أسدود إلى غزة حيث يرسو على الشاطئ للمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية الدولية”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء إن شحنة بريطانية تبلغ نحو 100 طن من المساعدات غادرت قبرص متجهة إلى رصيف مؤقت جديد في غزة.
وتأتي الجهود العسكرية الأميركية بعد أكثر من ستة أشهر من هجوم مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 250 آخرين، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وردت إسرائيل بهجوم متواصل على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية في قطاع غزة الذي حوله القصف الإسرائيلي إلى أرض قاحلة، وأثار تحذيرات للأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق.
ودارت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين في أنحاء غزة الأربعاء، بما في ذلك في مدينة رفح جنوبي القطاع في تصعيد للحرب المستعرة منذ أكتوبر.
ومع مرور الوقت، أدت جسامة الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي إلى احتجاجات في أنحاء العالم وإلى توتر العلاقات مع واشنطن، أكبر داعم لإسرائيل.
وتسعى إسرائيل لإظهار أنها لا تمنع إدخال المساعدات للقطاع. وقال مسؤولون أميركيون ومنظمات إغاثة إن بعض التقدم تحقق لكنهم يحذرون من عدم كفايته.
وقال دان ديكهاوس مدير الاستجابة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تصريحات صحفية الأربعاء إنه لا يزال يتعين على إسرائيل بذل مزيد من الجهد لتبديد المخاوف من مقتل عمال الإغاثة في غزة.
وقال ديكهاوس “بشكل عام، ما زلنا غير راضين. ولن نرضى ما دمنا نشهد مقتل وإصابة عمال إغاثة”.