وافق المجلس الدستوري في تشاد -اليوم الأحد- على قبول 10 مرشحين للانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها هذا العام، بينهم الرئيس المؤقت محمد إدريس ديبي ورئيس الوزراء سوسيس ماسرا المعين حديثا.
ومن المقرر أن تعقد الدولة الواقعة وسط أفريقيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، في مايو/أيار المقبل، كجزء من الانتقال إلى الديمقراطية من حكم المجلس العسكري.
وتضم قائمة المرشحين -التي صدرت اليوم- زعيم المعارضة ماسرا الذي تم تعيينه رئيسا لوزراء الحكومة الانتقالية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي وقت سابق من مارس/آذار الجاري، أكد ديبي نيته الترشح، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ تشاد التي يواجه فيها رئيس البلاد ورئيس الوزراء بعضهما البعض بانتخابات رئاسية.
ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من التصويت في 6 مايو/أيار المقبل، والثانية في 22 يونيو/حزيران المقبل، وتظهر النتائج الأولية في 7 يوليو/تموز المقبل.
وعقب مقتل والده إدريس ديبّي الذي حكم فترة طويلة باشتباكات مع المتمردين، عُين محمد إدريس في 20 أبريل/نيسان 2021 رئيسا للمرحلة الانتقالية، حين كان لا يزال في سن 37 على رأس مجلس عسكري يضم 15 من الضباط الكبار.
ووعد ديبي الابن بمرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا لإجراء انتخابات، لكن حكومته اعتمدت في وقت لاحق قرارات أجلت الانتخابات حتى العام الحالي (2024) وسمحت له بالترشح للرئاسة، مما أثار احتجاجات قمعتها قوات الأمن بعنف.
وفي ديسمبر/كانون الأول، صوت التشاديون لصالح دستور جديد قال منتقدوه إنه قد يساعد في تعزيز قبضة ديبي على السلطة لأنه يسمح له بالترشح للرئاسة.
وفر ماسرا، وهو معارض قوي للمجلس العسكري بعد مقتل العشرات عندما قامت قوات الأمن بقمع المظاهرات في العاصمة نجامينا خلال أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وتعتبر هذه الحكومة أحد المجالس العسكرية العديدة التي تحكم حاليا غرب ووسط أفريقيا. وشهدت المنطقة 8 انقلابات منذ عام 2020، مما أثار مخاوف من تراجع الديمقراطية. وهي أولى تلك السلطات الانتقالية التي تستعد لتنظيم الانتخابات.