بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووفد من مجلس النواب الأميركي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، برئاسة رئيس لجنة المخصصات توم كول، سبل استعادة السلم والأمن بالمنطقة، وتجنب تحوّل الصراع إلى حرب إقليمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء “ركز على الأوضاع الإقليمية، حيث حرص وفد الكونغرس على الاستماع إلى رؤية الرئيس المصري بشأن كيفية استعادة السلم والأمن بالإقليم، وتجنب توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية”.
ووفقا للمتحدث، فقد شدد السيسي على ضرورة وضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة ولبنان، والمضي قدماً بقوة في مسار وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبكميات كبيرة، تكفي لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأشار إلى “الجهود المصرية والقطرية والأميركية المشتركة على مدار الفترة الماضية”، موضحاً أن الأمر يتطلب “إرادة سياسية من جميع الأطراف، وضغوطاً مكثفة من المجتمع الدولي، لتحقيق تقدم ملموس يتيح استعادة الأمن وفتح الطريق للسلام”.
وفي نفس السياق، دار حوار مفتوح بين الرئيس المصري وأعضاء الكونغرس الأميركي بشأن حل الدولتين، وفق المتحدث، مشيرا إلى أن السيسي “أكد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل لنزع فتيل التوتر الإقليمي، وتعزيز مسار السلام والأمن الحقيقيين والمستدامين، بما يحقق مصالح جميع الشعوب في المنطقة، ويمهد الطريق للاستقرار والتنمية والازدهار”.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن أعضاء الكونغرس أكدوا خلال اللقاء اعتزازهم وبلادهم بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، وأكدوا حرص واشنطن على “استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف الملفات، بما يصب في صالح السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي”.