وقّع رئيس برلمان المجر ساندور ليجاك على قرار البرلمان المجري المصادقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأحال التشريع إلى مكتب رئيس البلاد لإصداره، وفق ما أظهرت سجلات البرلمان المجري.
وهذا القرار الذي وقع عليه رئيس البرلمان المجري هو الأخير في سلسلة القرارات التي اتخذتها الدولة الشمالية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا بشأن الموافقة على انضمام السويد للحلف.
وكان البرلمان المجري وافق على انضمام السويد إلى الحلف يوم 26 فبراير/شباط الماضي، مما أزال آخر عقبة في درب ستوكهولم لإكمال الانضمام للحلف الذي يعد خطوة تاريخية بعد أن ظلت تلتزم الحياد منذ الحرب العالمية الثانية.
وأنهى تصويت المجر شهورا من التأخير لاستكمال التحول في السياسة الأمنية للسويد، وجاء في أعقاب زيارة قام بها رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى بودابست -يوم الجمعة الماضي- وقع خلالها البلدان على صفقة أسلحة.
وواجهت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ضغوطا من الشركاء في الحلف للموافقة على عضوية السويد. وأمام الرئيس المجري الآن نحو 5 أيام لإصدار التشريع.
وكان بروتوكول انضمام السويد إلى حلف الناتو، الذي يتطلب موافقة جميع الأعضاء الـ31 في الحلف، معلقا منذ مايو/أيار 2022، وكانت المجر آخر دولة توافق عليه.
وأعلنت ستوكهولم ترشيحها للانضمام إلى الحلف بعد شن روسيا حربا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وذلك بالتزامن مع طلب فنلندا الانضمام إلى الحلف في أبريل/نيسان 2023.
وبالتالي، تخلت كل من السويد وفنلندا عن عقود من الحياد الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، مع عدم الانحياز العسكري منذ نهاية الحرب الباردة.