دخان ونار ودمار.. سكان النصيرات يروون لحظات الرعب أثناء المجزرة الإسرائيلية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

يعيش سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حالة من الصدمة بعد ساعات من الذعر اختبروها السبت خلال المجزرة الإسرائيلية التي أدت لاستشهاد أزيد من 270 مدنيا فلسطينيا.

وقد تمكنت إسرائيل خلال العملية من استعادة 4 من أسراها لكنها قتلت 3 منهم، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية.

ويقول مهند ثابت -من سكان المخيم- إن العملية العسكرية الإسرائيلية كانت “عبارة عن دخان ونار مشتعلة وغبار كثيف غطى المكان”.

ويوضح ثابت “سمعت طلقات نارية، اعتقدت أنه شيء عادي، لكن فجأة بعد دقائق سمعت صوت طائرة حربية وقصف على المنازل في المخيم وبجانب مستشفى العودة والسوق”. ويضيف “بدأت الناس تركض لا تعرف إلى أين تذهب”.

وعن حجم الدمار، يقول إن دمارا لحق بمنازل في داخلها أصحابها ونازحون، “واشتعلت النار في محال تجارية وبسطات ومركبات احترقت من القصف الذي طال الطرق والسوق والمخيم ومحيط المستشفى”.

وتسببت العملية في حالة من الفوضى “وراحت الناس تصرخ، من صغار وكبار ونساء ورجال الكل يريد أن يهرب من المكان، لكن القصف كان عنيفا وكل من يتحرك معرض للقتل بسبب كثافة القصف وإطلاق النار”.

أما محمد موسى، فكان على سطح أحد المنازل عندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى المخيم. ويؤكد مذهولا “لا أعلم كيف أنا على قيد الحياة الآن”.

موسى البالغ 29 عاما نزح مرات عدة بين مناطق قطاع غزة، قبل أن يصل إلى مخيم النصيرات ويقول “فجأة بدأت الصواريخ تتساقط علينا بكثافة”.

ويروي أن دبابة تقدمت من ناحية شارع صلاح الدين وسط إطلاق نار مدفعي وآخر من الطائرات مؤكدا أن القصف كان “متواصلا وبكثافة”.

شاحنة تبريد وسيارة بيضاء

أما آلاء الخطيب النازحة في المخيم، فتقول “كنت مارة في الشارع بالمخيم متوجهة إلى السوق، رأيت شاحنة مجمدات وسيارة صغيرة بيضاء”.

وتوضح أن أشخاصا ترجلوا من الشاحنة ومعهم سلم وضعوه على جدار أحد البيوت وصعدوا عليه، “بعد لحظات سمعت صوت رصاص وضرب على المنازل والحارات والشوارع في المخيم”.

وتؤكد النازحة البالغة 32 عاما “شعرت بالخوف ولم أستطع الرجوع إلى المنزل”. وتقول “عرفت أن قوات خاصة إسرائيلية تسللت للمخيم بمركبات فلسطينية خاصة بالمساعدات” الإنسانية.

وروى عدد من شهود العيان التفاصيل ذاتها وتطرقوا إلى موضوع شاحنة التبريد.

وعن القوات الإسرائيلية التي وصلت المخيم، يقول محمود العصار إن “القوات الخاصة كانت ترتدي ملابس مثل عناصر حماس والجهاد ومن بينهم عناصر ملثمون، دخلت على بيوت قرب مستشفى العودة والسوق”. ويصف العصار ما حصل السبت بالقول “كأنه زلزال”.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد شهداء العملية العسكرية في المخيم المكتظ ارتفع إلى 274 شهيدا و698 جريحا بينهم حالات حرجة.

ويوضح الطبيب مروان أبو ناصر -وهو القائم بأعمال مدير مستشفى العودة- أن المستشفى امتلأ “بأعداد الشهداء والجرحى ولا يمكن استيعاب هذا العدد الكبير في دقائق معدودة”.

ويضيف “المستشفى كان تحت النار ولا يستطيع أي إنسان التحرك خلال العملية” العسكرية الإسرائيلية. وأكد سكان من المخيم أنهم رأوا جثثا في شوارع المخيم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *