قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائيلي يراوغ بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى من أجل استمرار عدوانه البشع بحق أهالي قطاع غزة، مشددا على أنه لا دليل لديه على “اتهاماته الكاذبة” بشأن استخدام المقاومة للمستشفيات.
وأضاف الحية، في حديثه لقناة الجزيرة، أنه من حق جميع المراقبين والعقلاء أن “يمتلئوا سخرية” من كذب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، حول المزاعم المتعلقة باستخدام المقاومة للمستشفيات لأغراض عسكرية، لافتا إلى أن مستشفى الرنتيسي حاصره جيش الاحتلال بالدبابات وأخرج من فيه تحت وطأة السلاح.
وحول المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، أوضح الحية أنه ومنذ 3 أسابيع يقود الجانب القطري بشراكة مصرية مفاوضات جادة، لكن الاحتلال الإسرائيلي كان يعيد تقديم مقترحات في كل مرة تتم الموافقة فيها من قبلهم على مسودة اتفاق، كاشفا عن رفض الجانب الإسرائيلي إطلاق سراح أجانب مع إسرائيليين.
وأضاف أن الاحتلال يماطل لعدم إبرام هدنة إنسانية يتم خلالها إدخال الإغاثة والمساعدة لكل مناطق القطاع بلا استثناء وهو في ذلك يكذب على العالم وشعبه، حيث تراجع في 3 مرات كانت الأطراف “قاب لحظات” من إبرام الاتفاق.
وأوضح جانبا من أشكال المماطلة الإسرائيلية والتي تمثلت في المطالبة بكشوف أسماء الأسرى، والإصرار على فصل الإسرائيليين عن الأجانب، والتراجع عن الموافقة على آليات تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وتقديم مقترحات جديدة بعد الموافقة على مسودة اتفاقات سابقة.
ويرى القيادي في حركة حماس أن الاحتلال لا يريد أن يصل لاتفاق بهدف واحد، هو استمرار القتل والعدوان والتدمير، لافتا إلى أن الاحتلال يتمنى مقتل جميع أسراه المحتجزين في غزة، كما حدث مع السيدة الإسرائيلية التي كشف القسام عن مقتلها في قصف سابق.
وفي هذا السياق، لفت إلى تراجع الاحتلال عن اتفاق تم الخميس بإدخال 500 شاحنة كل يوم تشمل شاحنات وقود، حيث أعلن فجر السبت عدم موافقته على دخول أكثر من 200 شاحنة مساعدات و4 للوقود.
وأدان الحية استهداف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة الواقع على شاطئ بحر غزة خلال توغل قوات الاحتلال في القطاع.
وطالب الاحتلال الإسرائيلي بالابتعاد عن مربع المراوغة وكسب الوقت، والإيفاء بالمتطلبات المتفق عليها، والسماح بوصول المساعدات لكل مناطق القطاع دون استثناء، مشددا على جدية حركة حماس واستعدادها لإجراء اتفاق التبادل حال الالتزام بذلك.