خسائر كمين الشجاعية تفجر خلافا حادا بين عسكريين إسرائيليين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نقل الإعلام الإسرائيلي جانبا من تداعيات “الضربة المؤلمة” التي أعلن عنها جيش الاحتلال بتأكيد مقتل 10 عسكريين بعد وقوعهم في كمين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حي الشجاعية، شمالي قطاع غزة، أمس الأربعاء، حيث نشب خلاف حاد بين عسكريين حول أسباب ذلك.

وأمس الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 ضباط وجنود -بينهم قائدا كتيبتين- وإصابة 21 من جنوده في المعارك التي شهدتها غزة خلال 24 ساعة، مشيرا إلى أن لواء غولاني لا يزال يخوض “قتالا شرسا” في حي الشجاعية.

وتعالت أصوات ضيوف القناة 14 الإسرائيلية ومن بينهم عسكريون، خلال تعليقهم على الحدث، بينما حاولت المذيعة تهدئة المتحدثين وقالت “نحن نعيش يوما محتقنا وصعبا”.

وقال جنرال الاحتياط يوسي فار من فيلق 51 جولاني: “من العار أن تكون أيدي مقاتلينا مكبلة.. إنهم في الحقيقة لا يحاربون”، فتقاطعه إحدى المتحدثات “لا أتفق معك”.

وخالفه كذلك جنرال الاحتياط هزئيل كنافو والذي كان رئيس مقر قيادة الجنوب سابقا، وقال له، “أنت مخطئ.. إنهم يفجرون كل البيوت، لم يوسعوا الهدف في حرب سابقة كما وسعوه الآن، ولم يعطوا تصاريح بإطلاق النار كما أعطوه الآن”.

وفي حدة قاطعه يوسي فار وقال مستنكرا “أنا مخطئ!! ما هذا الأمر، في كل صباح يسقط 5 أو 6 مقاتلين.. إنهم مكبلون”.

مسؤولية من؟

وفي سياق متصل، أشار نوعم أمير، وهو محلل لشؤون الجيش والأمن، إلى أنه سأل قيادات عسكرية عن السبب في عدم قصف المبنى الذي وصل إليه عناصر القسام مسبقا من الجو، فأجابوه بأن ذلك كان مسؤولية القوة التي ذهبت لمعالجة المبنى، في إطار التجهيز الذي يسبق العملية.

وأضاف بأنهم أخبروه بأنه “قبل ثانية من اتخاذ القرار اصطدمت القوة بخلية المخربين (عناصر القسام) وبدأت المعركة وكانت نتيجتها سيئة” على حد تعبيره.

في حين نقلت القناة 12 عن “حجيت حين” -وهي والدة محتجز في غزة- قولها “نحن مصدومون لأننا نسمع في كل صباح عن قتلى جدد في أوساط جنود الجيش ونعبر عن تضامننا مع أحزان العائلات ولا نريد لهذا أن يستمر.. نريد أن يعيدوا المخطوفين إلى البيت أحياء”.

وأقر قائد لواء غولاني بأن قواته تلقت ضربة مؤلمة في حي الشجاعية بغزة، كما وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ما حدث في هذا الحي بالحدث الصعب، وذلك بعد تأكيد مقتل 10 عسكريين إسرائيليين بالحي معظمهم ضباط.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس مقتل ضابط آخر من سلاح المدرعات في معارك جنوبي غزة، هو الرائد في الاحتياط إليشا ليفينسترن (38 عاما).

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن عسكريا آخر أصيب بجروح خطيرة، في حين قال مستشفى سوروكا في بئر السبع إنه استقبل 19 جنديا إسرائيليا جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *