خبير عسكري: الاحتلال يخطط لمحرقة بشمال غزة بقنابل غير تقليدية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يخطط لمحرقة في شمال قطاع غزة”، بعد إجباره النساء والأطفال على النزوح جنوبا، واعتقال الرجال عبر الحواجز العسكرية التي ينصبها.

وأوضح الفلاحي للجزيرة، أن ما يجري في مناطق شمال القطاع يأتي في سياق خطة ينفذها الجيش الإسرائيلي لتفريغ السكان وتدمير المنازل والمربعات السكنية، فيما بات يُعرف بـ”خطة الجنرالات”.

ومن نظرة عسكرية، يعتقد الفلاحي أن القوات الإسرائيلية ستعتبر كل من بقي من الفلسطينيين في مناطق الشمال مسلحا.

وأعرب عن قناعته بأن القوات الإسرائيلية “ستستخدم قنابل غير تقليدية لتدمير هذه المناطق على من تبقى من السكان”.

وعن سر إصرار جيش الاحتلال لمحاصرة شمال القطاع وتفريغ سكانه، قال الفلاحي إن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 انطلق بشكل كبير من هذه المناطق “لهذا يريد الجيش الإسرائيلي جعلها منطقة عسكرية مغلقة”.

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا.

ومنع جيش الاحتلال الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.

ويوضح الخبير العسكري أن ما يجري خطة ممنهجة ومتعمدة لتدمير المنازل والمربعات السكنية لتهجير السكان وإفراغ المنطقة من السكان قسرا.

واستدل الفلاحي بتقارير صحفية تتحدث عن استخدام إسرائيل براميل متفجرة في تلك المناطق، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، في حين تعاني مناطق جنوب القطاع من مجاعة.

وكان مصدر قيادي بغرفة عمليات المقاومة قد أفاد للجزيرة، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأن الاحتلال دمر -بعد 12 يوما- من العملية العسكرية- أحياء بمخيم جباليا، حيث يعيد نشر قواته ليلا لاستكمال عمليات التدمير ونسف المنازل.

وأضاف المصدر أن عملية الاحتلال شمال غزة ومخيم جباليا تخلو من أي هدف عسكري، معتبرا أن الهدف هو استكمال تدمير المنازل بجباليا لتهجير السكان.

وربط الخبير العسكري سياسة الاحتلال شمال القطاع بتصريحات سابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال فيها إن إسرائيل سيكون لديها أيضا محور نتساريم، (الفاصل بين شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه)، وذلك في مناطق أخرى بالقطاع.

وبناء على ذلك، عزل الجيش الإسرائيلي شمال القطاع بهدف إنشاء محور مشابه لنتساريم، معتقدا بأنه سيكون “منطقة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *