قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح اليوم ضد الاحتلال الإسرائيلي، “تطور نوعي” في أدائها قياسا إلى الحروب والعمليات السابقة ضد إسرئيل.
وأضاف في حديث للجزيرة -تعليقا على إطلاق كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عملية “طوفان الأقصى” على إسرائيل- أن أنواع الصواريخ وطريقة استخدامها من جانب المقاومة الفلسطينية “يشيران إلى أن هناك تغيرا في فكر وإدارة المعركة على أرض الواقع”.
وعبّر الدوري عن اعتقاده بأن من يقودون العمل العسكري من المقاومة الفلسطينية أصبحوا أكثر نضجا مقارنة بالحروب السابقة، حيث باتوا يوظفون الإمكانات بالاتجاه الصحيح، خاصة بعد نجاح الهجمات في شل الحركة بمطار بن غوريون الدولي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المقاومة الفلسطينية في غزة أطلقت أكثر من 1000 صاروخ منذ صباح اليوم السبت من قطاع غزة، في حين قال قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف في كلمة مسجلة إن المقاومة قصفت إسرائيل في الدقائق العشرين الأولى بنحو 5 آلاف صاروخ.
وبشأن السيناريوهات المحتملة بعد إعلان إسرائيل حالة حرب من الدرجة الثامنة، قال الدويري إن الرد الإسرائيلي على هجمات المقاومة سيكون “قاسيا وأكثر غلوا”، حسب وصفه.
وتوقع المتحدث نفسه “تصعيدا محموما” من جانب إسرائيل عبر استخدام كثيف للنيران برا وبحرا، كما توقع أن يستهدف الاحتلال القادة الذين لهم دور في إدارة المعركة القتالية، بجانب استهداف مفرط للبنية التحتية في قطاع غزة.
وقال إن “بنك الاستهداف” من جانب إسرائيل قد يمتد إلى قادة عسكريين وسياسيين متقدمين في صفوف المقاومة الفلسطينية.