خبراء ومحللون: بعد 100 يوم من الحرب المقاومة صامدة وإسرائيل تُجر لمحكمة العدل الدولية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

يرى خبراء ومحللون أن الذي حقق الانتصار بعد 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي المقاومة الفلسطينية بصمودها في الميدان. في حين أن الاحتلال لم يحقق أيا من الأهداف التي وضعها، والأكثر من ذلك أنه يُجرّ اليوم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب جرائمه في غزة.

وينطلق الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري في تقييمه لمجريات الحرب بعد مرور 100 من الواقع الميداني الذي قال إنه يبطل مزاعم الاحتلال، ففي المنطقة الشمالية من القطاع ادعى الاحتلال أنه حقق أهدافا ودمّر 700 قاعدة لإطلاق الصواريخ، وقتل 9 آلاف من المقاومين، حيث أبطلت الرشقات الصاروخية التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الادعاءات الإسرائيلية.

وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة -يواصل الدويري- لا يزال القتال محتدما، لكنه يراوح مكانه، والحال نفسه بالنسبة للمنطقة الجنوبية التي حشدت لها إسرائيل 7 أولية، ولكنه لم يقدم ما كان يرجوه.

وتمكنت المقاومة الفلسطينية من الصمود طوال 100 يوم من العدوان وفرضت إرادتها في إدارة المعركة، ولا يستغرب الخبير العسكري – كما يقول- من أن تتمكن من المقاومة من توجيه صواريخها صوب حيفا ومطار إيلات.

وبالرجوع إلى ما حدث في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يؤكد الدويري أن حركة حماس مارست خداعا إستراتيجيا يضاهي الخداع الإستراتيجي الذي نفّذه الجيش المصري في 1973.

وفي مقابل ما حققته المقاومة الفلسطينية بعد مرور 100 يوم من الحرب، مُني الجيش الإسرائيلي بإخفاق متواصل، وهو ما يجعل محللين ومراقبين عسكريين ومؤثرين إسرائيليين ينتفضون ضد جيشهم وحكومتهم، ويطالبون بالبحث عن إعادة المحتجزين لدى المقاومة في غزة حتى بوقف الحرب، كما يؤكد الكاتب الصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، وديع عواودة.

ويشير إلى أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تظهر انخفاض ثقة الإسرائلييين بقدرة الجيش والحكومة على حسم المعركة في قطاع غزة، خاصة وأنه بعد مرور 100 يوم تبين أنها مكلفة بشريا، ولم تحقق أهدافها.

ويذكر عواودة أن هناك معلقين إسرائيلين باتوا يشيدون بصمود المقاومة الفلسطينية، ويقولون إنها نجحت في ممارسة “خديعة ذكية” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقل عن معلق سياسي مرموق قوله ” لولا السلاح الأميركي لاضطررنا لمحاربة حماس وحزب الله اللبناني بالعصا والحجارة”.

ومن وجهة نظر يؤكد الكاتب الصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، فإن جلوس إسرائيل على كرسي المتهم في محكمة العدل الدولية، يعني أنها تلقّت خسائر مؤلمة وموجعة على مستوى الصورة والوعي في العالم، حتى وإن كانت الحكومات الغربية لا تزال تناصر إسرائيل، التي قال إنها مرعوبة من قرار احترازي قد يدينها، أو يدعوها لوقف إطلاق النار في غزة.

ويُذكر أن جنوب أفريقيا قدمت دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *