حول العالم في صورة: غزة.. زحام ودموع وجوع وسط قصف إسرائيلي عدواني

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

في هذه الصورة التي نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” نشاهد حشدًا من الأطفال الفلسطينيين في بيت لاهيا في غزة، ينتظرون دورهم في الحصول على فتات الطعام بفارغ الصبر؛ لسد رمقهم في شهر الصيام، وسط أزمة جوع قاتلة، وحصار وعدوان إسرائيلي متجدد، انتهك الهدنة في القطاع.

وأدى غلق دولة الاحتلال منذ بداية شهر مارس الجاري المعابر التي تمد غزة بالمواد الغذائية، وإيقاف إدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، إلى عودة حالة التردي وشح المنتجات والمواد الأساسية، وتفاقُم الأزمة الإنسانية التي يعيش على وقعها القطاع الجريح منذ أكثر من عام ونصف العام.

وأدى توقُّف إدخال المساعدات إلى تقليص “التكيات الخيرية”، التي تقدم الطعام المطبوخ المجاني، عملها إلى الحد الأدنى، وهي التي يعتمد عليها شرائح واسعة من سكان القطاع في ظل عدم قدرتهم على تحمل كلفة شراء الطعام، أو ندرته وعدم توافُره من الأساس.

وحذَّرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة من “مجاعة واسعة النطاق” تضرب القطاع من جراء مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر أمام المساعدات والبضائع؛ ما يؤثر على القطاع الصحي، ويهدد حياة المرضى والجرحى الفلسطينيين.

وقال حازم هنية، المسؤول في “الهيئة”، إن استمرار إغلاق المعابر أدى إلى “انخفاض المخزون الغذائي في غزة لمستويات حرجة؛ ما يهدد بحدوث مجاعة واسعة النطاق، وخصوصًا في ظل فشل وصول المساعدات”.

وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا، شدَّد فيه على أن منع إدخال المساعدات يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ويحرم آلاف الأسر من توفير قوت يومها.

وقال “المكتب”: “إن منع إدخال المساعدات يؤدي لتدهور الواقع الإنساني على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي”، مبينًا أن ذلك تسبَّب في نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية.

وأشار في بيانه إلى أن “غالبية التكيات الخيرية توقفت عن العمل بسبب عدم توافُر المواد التموينية؛ الأمر الذي حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها، إلى جانب عودة آلاف الأسر لاستخدام الحطب بدلاً من غاز الطهي”.

وأضاف: “الأيام المقبلة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *