حوار قطر الوطني.. الدوحة تتنقل باستدامة وفرص للريادة في الطيران

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

الدوحة – اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من حوار قطر الوطني حول تغير المناخ اليوم الاثنين، والذي استمر ليومين بتنظيم وزارة البيئة والتغير المناخي بالتعاون مع مركز “إرثنا” عضو مؤسسة قطر، وذلك في نقاشات حول مستقبل النقل والطيران المستدامين في الدوحة وتقليل انبعاثات الكربون.

وتتحول قطر نحو النقل المستدام عبر استثمارها في البنية التحتية، وتعزيز استخدام وسائل النقل بالطاقة البديلة، إذ أشار الخبير في السيارات الكهربائية خليفة بن علي آل ثاني -في كلمته خلال الحوار- إلى أن استخدام هذا النوع من وسائل النقل يزداد في الدوحة.

وكانت مبادرة السيارات الصديقة للبيئة انطلقت في قطر عام 2017 بالتعاون بين وزارات الطاقة والمواصلات والبيئة، تحقيقا لروية قطر 2030 بالاستدامة والحفاظ على البيئة.

وقال علي آل ثاني إنه رغم انتشار محطات شحن السيارات الكهربائية في الدوحة، فإن هناك حاجة ماسة لتوسيع استخدام هذا النوع من السيارات بأنحاء قطر كافة وليس العاصمة فحسب، مبينا أن هذا الجهد يجب أن يترافق مع التوعية حول الأثر الإيجابي لهذه السيارات على البيئة ومقدار خفضها انبعاثات الكربون، باعتبار أن عامة الناس لا يعرفون الكثير عنها مما يجعلهم قلقين من استعمالها.

حوار قطر الوطني تطرق لطرق تطوير النقل الأخضر والمستدام في الدولة (الجزيرة)

مواصلات عامة

وتحاول قطر تقليل انبعاثات الكربون في قطاع النقل عبر دعم المواصلات العامة، إذ افتتحت عام 2019 شبكة قطارات سريعة (مترو) تربط بعض مدن الدولة ببعضها بعضا، بالإضافة إلى إطلاقها شبكة حافلات عامة مجانية تعمل بالطاقة الهجينة، التي تستخدم البطارية الكهربائية إلى جانب الوقود الأحفوري.

وصرّح مدير المشاريع في شركة مواصلات “كروة” محمد أبو خديجة للجزيرة نت بأن 80% من حافلات النقل العامة لديهم تعمل بالطاقة الكهربائية لخفض انبعاثات الكربون، مضيفا أن 90% من سيارات الأجرة التي يستطيع الأفراد طلبها عبر تطبيقهم تعمل بالطاقة الهجينة.

كما تستخدم شركة “كروة” الوقود الصديق للبيئة “يورو فايف” (Euro 5) الخالي من المادة الكبريتية -التي تسبب الانبعاثات الضارة الناجمة عن عملية الاحتراق- في حافلات نقل طلاب المدارس بغرض التحول نحو نقل أخضر قدر المستطاع، بحسب أبو خديجة.

وشدد أبو خديجة على أنه لا تزال هناك ضرورة لزيادة التوعية باستخدام النقل العام مثل الحافلات والقطارات، مردفا أنهم يعملون مع طلاب المدارس لزيادة التوعية حول خيارات النقل الصديق للبيئة.

طيران نظيف

وتطمح قطر في التوسع في النقل الأخضر والمستدام نحو عالم الطيران، إذ قال أليكس ماتشيراس للجزيرة نت -على هامش مشاركته في الحوار الوطني- إن الدوحة تعد محورا رئيسيا في الطيران الدولي متمثلةً بشركتها الوطنية للطيران.

وأضاف ماتشيراس أن الخطوط الجوية القطرية استثمرت منذ بداياتها في الطائرات الصديقة للبيئة، لذلك يعد مشهد الاستدامة في الطيران القطري أكثر متانة من غيره، موضحا أن الدوحة لديها فرصة عالية للوصول إلى طيران نظيف في السنوات القادمة باعتبارها تملك الأدوات الكافية لذلك.

ففي حين لم تحدد بعد الدول الأخرى ما إذا كانت الكلفة المرتفعة للطيران النظيف ستُلقى على الحكومات أو شركات الطيران أو شركات الطاقة أو المسافرين، تستطيع قطر بمواردها وتصميمها على أهدافها أن تحقق ما لم يحققه غيرها إلى الآن، لا سيما أنها رائدة في مجال الطيران، وفقا لماتشيراس.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *