حكومة غزة تعلّق على انطلاق أول سفينة تنقل مساعدات للقطاع

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف اليوم الأربعاء إن جدوى نقل المساعدات إلى القطاع عبر السفن “تبقى محل نظر” بسبب الآلية التي يتم اتباعها لإيصال المساعدات عبر البحر، معتبرا أن الأجدر هو الضغط على إسرائيل لإدخال قوافل الإغاثة عبر المعابر البرية المعروفة.

وقال معروف إنه في ضوء الحديث عن انطلاق سفينة محملة بالمساعدات متوجهة لقطاع غزة من ميناء لارنكا في قبرص أمس الثلاثاء، فإننا نؤكد ضعف جهود إغاثة شعبنا وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بشعبنا، لا سيما شمال القطاع الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن حرب تجويع واضحة.

وأضاف “بحسب ما تم الإعلان عنه فإن حمولة السفينة لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين، وستستغرق أياما، ولا يُعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة، فضلا عن أنها ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال، وعليه تصبح جدوى هذه الآلية محل نظر”.

وتابع أن الأجدر بالجميع الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برا وعبر المنافذ المعروفة كمعبري رفح وكرم أبو سالم (جنوب غزة)، أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية (شرق مدينة غزة) وبيت حانون (شمال).

وشدد على أنه يجب أن يتداعى المجتمع الدولي عاجلا وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعا.

واعتبر أن أفضل وسيلة لذلك هي عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال سريع لآلاف شاحنات المساعدات والإغاثة التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها.

وقال معروف إن الاحتلال برفضه إدخال المساعدات من معبر رفح يضرب بقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية عرض الحائط، دون الاكتراث بالواقع الإنساني المنكوب في شمالي القطاع.

انطلاق أول سفينة

وأمس الثلاثاء، أعلنت مؤسسة “وورلد سينترال كيتشن” الدولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار الإسرائيلي المشدد للشهر السادس.

وقالت المؤسسة، في منشور على منصة “إكس”، إن السفينة تحمل نحو 200 طن من الطعام كالأرز والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتينات.

وكانت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ قد رحبت، في بيان صحفي أمس الثلاثاء، بفتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكنها أكدت أنه “لا بديل للطرق البرية”.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما منطقتي الشمال والوسط جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.

وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *