ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 20 ألفا و674 شهيدا، بينما بلغ عدد الجرحى 54 ألفا و536 جريحا، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة بالقطاع اليوم الاثنين، بعدما عاش أهالي القطاع واحدة من أعنف ليالي الحرب.
وقالت وزارة الصحة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 25 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 250 شهيدا وأصيب فيها نحو 500 آخرين.
ومن بين هؤلاء 70 شهيدا على الأقل في مخيم المغازي وسط القطاع، الذي شهد الليلة الماضية سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا، كما امتد القصف إلى أحياء سكنية أخرى وسط القطاع وكذلك في خان يونس جنوبا.
وحصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر حجم الدمار الواسع في مخيم المغازي، في حين لا يزال عدد غير محدد من السكان تحت أنقاض المباني المدمرة.
من ناحية أخرى، اضطر مواطنون في منطقة أبو الأمين شرق حي الشيخ رضوان، شمال غربي مدينة غزة، إلى دفن شهدائهم في مقبرة جماعية داخل أحد البيوت بسبب ضراوة الاشتباكات بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما رصدت الجزيرة الوضع في منطقة أبو إسكندر شرق حي الشيخ رضوان، بعد انسحاب دبابات قوات الاحتلال. وقد عانى السكان على مدار ساعات طويلة من إطلاق نيران تلك الدبابات حيث لم يتمكنوا من التزود بالماء والغذاء.
شهداء جراء انهيار المشافي
في غضون ذلك، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة للجزيرة إن أكثر من 9 آلاف شخص استشهدوا بسبب عدم القدرة على علاجهم جراء انهيار القطاع الصحي.
وذكر الثوابتة أن 23 مستشفى في غزة خرج من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المركز والمتعمد، بينما لا تغطي المساعدات الطبية التي تصل سوى 2% من احتياجات القطاع الصحي.
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة -خلال مؤتمر صحفي- بأن إسرائيل لا تزال تعتقل 99 كادرا صحيا على رأسهم مديرو مستشفيات شمال غزة محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا.
وأشار إلى أن “الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 311 كادرا صحيا وتدمير 102 سيارة إسعاف”.
وعن الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء، قال القدرة إن الأمر بلغ “مستويات كارثية مفجعة لأكثر من 1.8 مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارس وتفشي الأمراض والأوبئة”.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بالانتقال من “موقع توصيف الواقع الكارثي للنازحين والتحذيرات من خطورته إلى إيجاد آليات فاعلة وعاجلة تضمن تدخلها الانساني لمنع الكارثة والمجاعة”.
وأوضح أن ذلك يكون بتوفير المأوى المناسب لظروف الشتاء وكميات كافية من الماء الصالح للشرب والنظافة الشخصية والطعام والكساء والأغطية، وإقامة نقاط طبية للنازحين في جميع أماكن وجودهم.