قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 15 فلسطينيا على الأقل، منذ مساء أمس إلى صباح اليوم الثلاثاء بالضفة الغربية، مما يرفع حصيلة المعتقلين إلى نحو 7270 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت ليلة أمس فتاة خلال عودتها من الأردن، بالإضافة إلى أطفال وأسرى سابقين، مؤكدا أن تلك الاعتقالات توزعت على محافظات رام الله ونابلس والخليل وأريحا، إلى جانب طوباس التي شهدت عملية اقتحام واسعة من قوات الاحتلال استشهد خلالها 3 فلسطينيين، اثنان منهم أسرى سابقون.
وبيّن نادي الأسير -في بيان- أن حصيلة الاعتقالات ككل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي “تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن”.
تغطية صحفية: “قوات الاحتلال تعتقل عدداً من الشبان خلال اقتحامها مخيم الجلزون في رام الله”. pic.twitter.com/M3tyiJ8WCF
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 27, 2024
وأكد النادي أن قوات الاحتلال تواصل شن عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح والتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير لمنازل المواطنين والقتل العمد ومصادرة المركبات والأموال، وفق بيانه.
تصعيد وقيود
ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يصعد الاحتلال حملته في مناطق الضفة عبر الاقتحامات والاعتقالات التي تتخللها مواجهات مع شبان فلسطينيين في أثناء محاولات التصدي لبعض تلك المداهمات التي يزعم أنها لملاحقة من يصفهم بالمطلوبين، مما يزيد التوتر هناك، وسط احتمالات بتفجر الأوضاع أكثر في الضفة والقدس، لا سيما مع نية الاحتلال وضع قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل.
ويترافق ذلك مع ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المؤسسة الأمنية أن احتمال تدهور الوضع الأمني في الضفة مرتفع جدا، و”إذا تحقق يصعب إيقافه”، مشيرة إلى أن الجيش والشاباك يطالبان بتجديد النقاش بشأن تلك القيود المفروضة على دخول الأقصى في رمضان، “في محاولة لتغيير” رأي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أكد في وقت سابق أن إسرائيل ستضع قيودا على الصلاة بالأقصى في رمضان، “وفقا للظروف الأمنية”.
