أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من عام على حربه بقطاع غزة، شن عملية عسكرية جديدة شمال القطاع وفصله عن مدينة غزة، تفاعلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.
وقال جيش الاحتلال إنه حصل على معلومات استخبارية بوجود مسلحين وبنى تحتية وصفها بالإرهابية، وأصدر أوامر للسكان بالمغادرة نحو جنوب قطاع غزة .
من جهتها، أفادت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة باستخدام آليات عسكرية مدعومة بغطاء من الطائرات المسيرة، ونسفت عشرات المنازل في مخيم جباليا بروبوتات متفجرة.
كما وضعت القوات الإسرائيلية سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع، ولم تسمح بدخول المساعدات الغذائية لسكان شمال قطاع غزة الذين يرفضون مغادرته.
وتقول الأمم المتحدة إن 400 ألف فلسطيني لا يزالون يعيشون في مناطق شمال غزة، وإن نقاط العبور إلى شمال القطاع مغلقة أمام حركة الإمدادات الإنسانية والتجارية، ولا يتم السماح سوى بقدر ضئيل من الحركة الإنسانية إلى الشمال.
ورصد برنامج شبكات (13/10/2024) جانبا من تعليقات مغرديه على فصل الاحتلال الإسرائيلي شمال القطاع عن مدينة غزة، ومن ذلك ما كتبه علي اليماني “ركزوا على جباليا وشمال غزة، أكثر من 400 ألف في الشمال في ناس صايمين من الجوع، وفي ناس محاصرين وأشلاء في الشوارع ومصابين ينزفون”.
وكتب مصطفى “إسرائيل بدأت خطوات فعلية لمحاولة فصل شمال القطاع عن جنوبه، بما يمهّد على المدى المتوسط لبدء عملية الاستيطان في الشمال، مع الضغط على الفلسطينيين بصورة غير مسبوقة عبر تضييق إرسال المساعدات”.
أما محمود، فقال إن “شمال قطاع غزة محاصر من كل المحاور إلا من السماء، فصل الشمال عن غزة إبادة جماعية مستمرة.. تجويع.. انقطاع كل السبل إلى الماء.. محو كل مقومات الحياة.. منع دخول مساعدات”.
وغرد مصطفى طارق “تم فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة ووسط القطاع.. يتم تطبيق (خطة الجنرالات) وسط صمت وخذلان غير مسبوق.. من تمسك بأرضه، ولم ينزح يتم قتله بالروبوتات المتفجرة”.
ويتحدث طارق عن “خطة الجنرالات” التي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، لكن نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وذكرت أنها تهدف لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية وإخلائه من السكان ومنع دخول الإمدادات إليه، والتعامل مع من يتبقى فيه من السكان كهدف عسكري.