نعى حزب الله اللبناني اثنين من عناصره قتلا في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان ضمن قصف يومي متبادل مع إسرائيل للشهر الثامن.
وقال الحزب إن محمد علي بو طعام (نور الزهراء) من مواليد عام 2000 من بلدة الطيبة في جنوب لبنان، وعلي حسن سلطان (ساجد) من مواليد عام 1991 من بلدة الصوانة في جنوب لبنان قد “ارتقيا على طريق القدس”، بحسب ما ورد في بيان الحزب.
ويأتي إعلان الحزب عن مقتل عنصريه بعد ساعات من كشف وكالة الأنباء اللبنانية عن مقتل شخصين جراء استهداف بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة العديسة الحدودية (جنوب)، دون الكشف عن هويتهما.
وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي أطلق ليلا قذائف مدفعية ثقيلة على وادي مظلم في أطراف بلدة بيت ليف بالقطاع الأوسط (جنوب)، ونفذ طيرانه الحربي غارات وهمية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق الفاصل.
وقالت إن العدو استمر في إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل بكثافة حتى صباح اليوم، بالتزامن مع تحليق الطيران الاستطلاعي فوق هذه القرى، وفق الوكالة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر الخط الأزرق أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، وكذلك رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت بتهمة المسؤولية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر للعام الـ18 ويعيش فيه نحو 2.2 مليون فلسطيني.