أعلنت قطر عن توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتمديد الهدنة ليوم إضافي، بعدما كانت حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، قد تحدثت عن رفض إسرائيل تسلم محتجزين في اليوم السابع من الهدنة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إنه تم “توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليوم إضافي (اليوم الخميس) بالشروط السابقة نفسها، وهي وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية”، وذلك في إطار وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس، إنه “نظرا لجهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح المختطفين ووفق شروط الاتفاق ستستمر فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة”.
بدورها، أكدت حماس أنه تم الاتفاق مع إسرائيل على تمديد الهدنة ليوم إضافي، بحسب فرانس برس.
وفي وقت سابق، قالت حماس إن إسرائيل رفضت تسلم سبعة محتجزين من النساء والأطفال وجثث ثلاثة آخرين أشارت الحركة إلى أنهم قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع مقابل تمديد الهدنة المؤقتة لليوم الخميس.
وأضافت الحركة في بيان نشرته رويترز إن الرفض الإسرائيلي جاء “رغم التأكيد عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة” من المختطفين “من نفس الفئة” المتفق عليها.
ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة بين إسرائيل وحماس عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش).
وفي سياق متصل، طلب الجناح العسكري للحركة من مقاتليه في قطاع غزة الاستعداد لاستئناف المعارك مع إسرائيل إذا لم يتم تمديد الهدنة المؤقتة.
وقالت الحركة في بيان إن “كتائب القسام تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة”.
وتابعت أن على المقاتلين “البقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة”.
ومن جانب آخر، أفرجت مصلحة السجون الإسرائيلية عن 30 معتقلا فلسطينيا، في اليوم السادس من اتفاق الهدنة مع حركة حماس، وذلك بعد ساعات من إطلاق الحركة 10 رهائن إسرائيليين بعضهم من مزدوجي الجنسية، إضافة إلى أربعة تايلانديين.
ووصل الرهائن الإسرائيليون العشرة، والتايلانديون الأربعة، الذين أفرجت عنهم حماس في غزة إلى إسرائيل، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليل الأربعاء-الخميس.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال عبر أكس إن “المفرج عنهم من الإسرائيليين المحتجزين في غزة يتضمنون 5 قصر و5 نساء، منهم من مزدوجي الجنسية: قاصر هولندي، ثلاثة ألمان، وأميركية واحدة”، مشيرا إلى أنه مقابل هؤلاء ستطلق إسرائيل سراح 30 معتقلا فلسطينيا.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه “جرى للتو إطلاق سراح 16 رهينة كانوا محتجزين في غزة، بتسهيل من اللجنة”.
وذكر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، أنه سيعمل مع الإسرائيليين خلال زيارة إلى إسرائيل، الخميس، لتحديد ما إذا كان من الممكن تمديد الهدنة المؤقتة.
وقال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق إنه سيكون من المستحيل تمديد الهدنة دون الالتزام بالإفراج عن جميع النساء والأطفال من الرهائن. وأضاف أن إسرائيل تعتقد أن المسلحين ما زالوا يحتجزون ما يكفي من النساء والأطفال لتمديد الهدنة ليومين أو ثلاثة أيام.
وقال مسؤول فلسطيني إن المفاوضين يدرسون ما إذا كان سيتم إطلاق سراح إسرائيليين رجال بشروط مختلفة عن تبادل ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة من الإسرائيليين التي كانت تنطبق في السابق على النساء والأطفال.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، حصلت عدة عمليات تبادل بين إسرائيل وحماس أفرج خلالها عن عشرات الرهائن والمعتقلين، وغالبيتهم من النساء والأطفال.