نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدرين مطلعين أن إدارتي الرئيسين الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب تعملان “بجد” للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة قبل تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكر البيت الأبيض أن جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بحث مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.
كما أعلنت الخارجية القطرية أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية تلقى اتصالا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحثا فيه الأوضاع في غزة والتطورات في سوريا.
العقبة الرئيسية
يأتي ذلك فيما قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إنه يعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.
لكنه استدرك بالقول “لا يزال أمامنا الكثير لتحقيق ذلك”، مجددا اتهامه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها “العقبة الرئيسية” أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار كيربي إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيلتقي اليوم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى بين إسرائيل وحماس “تتقدم بهدوء خلف الكواليس”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب طالبت ببقاء قواتها في ممرين رئيسيين وسط غزة، إضافة إلى ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر.
كما قال مصدر من حماس للصحيفة إن مسؤولين في الحركة يدرسون السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة لفترة أطول مما اقترحوه سابقا، لكن الحركة لا تزال تطالب بانسحاب إسرائيل من غزة في نهاية المطاف.
وفي وقت سابق من مساء أول أمس الأحد غادر وفد من حماس بقيادة خليل الحية العاصمة المصرية القاهرة بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن “المصريين يحاولون تعزيز المصالحة بين حماس وفتح، وفي الوقت نفسه يدفعون نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى”.
اتفاق تدريجي
وأضافت الصحيفة نقلا عن تقارير إعلامية أن حماس مستعدة لقبول “اتفاق تدريجي” على غرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حزب الله في لبنان.
كما ادعت مصادر سياسية إسرائيلية أن تل أبيب وحركة حماس قريبتان من التوصل إلى صفقة “صغيرة” تشمل وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين، وإفراج الجانبين عن أسرى “حالات إنسانية” من مسنين ونساء وجرحى ومرضى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من قطاع غزة.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة، في حين تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر تل أبيب وجود 100 أسير ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.