أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس مقاطعة الانتخابات المحلية المقررة الشهر المقبل.
وقال زعيم الجبهة أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن “هذه الانتخابات لا تثير اهتمام التونسيين إطلاقا وتفتقد إلى الشفافية”.
وأوضح الشابي أن “التونسيين ليسوا منخرطين في المشروع السياسي للرئيس قيس سعيد”، مشيرا إلى أن المؤشرات تدل على أن نسبة المشاركة “ستكون أضعف هذه المرة”، في إشارة إلى النسب المتدنية في الانتخابات السابقة.
يذكر أن الجبهة التي تضم أطيافا من المعارضة قاطعت الانتخابات البرلمانية والاستفتاء الذي أجري على دستور جديد للبلاد في 2022.
وذلك في أعقاب التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد في 25 يوليو/تموز 2021، وقام بموجبها بحل البرلمان المنتخب السابق، والمجلس الأعلى للقضاء المنتخب أيضا، وأقال بها الحكومة السابقة، قبل سنّه دستورا جديدا بدّل به النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي يتمتع فيه بصلاحيات واسعة.
وتخص الانتخابات المحلية “مجلس الأقاليم والجهات”، وهو بمثابة الغرفة الثانية في البرلمان.
يشار إلى أن عددا من قيادات جبهة الخلاص الوطني تم اعتقالهم منذ عدة أشهر بتهمة التآمر على أمن الدولة وتهم أخرى ترتبط بالإرهاب وفساد مالي والتحريض ضد السلطة.
وهي اتهامات تنفيها الجبهة وتعتبرها ملفقة وسياسية كما تتهم الرئيس قيس سعيد بممارسة ضغوط على السلطة القضائية.