يصل وفد أميركي إلى تايوان، الأحد، في زيارة غير رسمية، غداة انتخابات مهمة في الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مكتب التمثيل الأميركي في تايبيه.
وسيجري الوفد المكلف من إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، محادثات مع “عدد من الشخصيات البارزة”، الإثنين، على ما قال المعهد الأميركي في تايبيه في بيان.
ولم يحدد البيان مدة الزيارة، في حين سبق أن أعلنت واشنطن إرسال “وفد غير رسمي” إلى تايوان بعد الانتخابات، وفقا لوكالة فرانس برس.
وفاز لاي تشينغ-تي، مرشّح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تايوان، السبت، متقدما على أقرب منافسيه بأكثر من 900 ألف صوت.
كيف تستهدف حملات التضليل الصينية انتخابات تايوان الرئاسية؟
رغم مخاوف تايوان التي أعربت عنها أواخر العام الماضي من أي تحرك عسكري أو سياسي صيني في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انتخابات هامة، إلا أن بكين اتبعت نهجا مختلفا باستخدام حملات التضليل وأخبار مفبركة للتأثير على مسار الانتخابات.
ووضع تايوان من أكبر القضايا الخلافية في المنافسة بين الصين والولايات المتحدة. وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949.
ومع ذلك، تؤكد الصين أنها تفضّل عملية إعادة توحيد “سلمية” مع تايوان التي تتمتع بنظام ديمقراطي ويبلغ عدد سكانها قرابة 23 مليون نسمة. لكنها لا تستبعد أيضا استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك.
وكانت بكين قبل الانتخابات قد دعت سكان تايوان إلى اتخاذ “القرار الصحيح”، معتبرة أن لاي تشينغ-تي، يشكل “خطرا جسيما” على العلاقات بين تايبيه وبكين، بسبب مواقفه المؤيدة للاستقلال.
معلومات استخباراتية أميركية تكشف سبب حملة التطهير في الجيش الصيني
كشفت الاستخبارات الأميركية أن عملية التطهير العسكري الشاملة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ سببها الفساد المستشري الذي قوض جهوده لتحديث القوات المسلحة، وأثار تساؤلات حول قدرة الصين على خوض الحروب، بحسب ما ذكرته شبكة “بلومبرغ”.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في بكين، تشن بينهوا، قوله: “إذا وصل (لاي) إلى السلطة، فسيستمر في الترويج للأنشطة الانفصالية المرتبطة باستقلال تايوان”.
وقال إنه يأمل في أن يتخذ سكان تايوان “القرار الصحيح”، محذرا من أن فوز نائب الرئيسة بمنصب الرئيس يمثل “خطرا جسيما” على العلاقات بين الصين وتايوان.
والأحد، نددت الصين أنها ببيان للولايات المتحدة حول الانتخابات في تايوان، بعد أن هنّأت واشنطن لاي تشينغ-تي بالفوز.