تقييم واشنطن للحرب الروسية في أوكرانيا مع اقتراب الذكرى الثانية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أجرى مسؤولان في وزارة الخارجية الأميركية تقييما للغزو الروسي لأوكرانيا ولنتائج الحرب، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للغزو في الرابع والعشرين من فبراير.

وأكد المسؤول الأول أنه “على الرغم من خوضها معركة صعبة ومواصلة القتال إلا أن أوكرانيا حققت تقدماً ملحوظاً فاق التوقعات وحسّنت موقفها إلى حد كبير منذ الأشهر الأولى من الحرب.” 

وشرح المسؤول الأميركي أن أوكرانيا استعادت خمسين في المئة تقريباً من الأراضي التي استولت عليها روسيا في غزوها الأولي الشامل عام 2022 في خاركيف، ثم في خارسون. كما قامت أوكرانيا بتحسين دفاعها الجوي بشكل كبير”.

وأعرب المسؤول عن اعتقاده بأن أحد الفوائد التي لا تحظى بالتقدير من الهجوم المضاد في العام الماضي هو في الواقع فتح موانئ البحر الأسود، مما يمكن أوكرانيا من بدء التعافي الاقتصادي بطريقة جدية من خلال دفع أسطول البحر الأسود الروسي مرة أخرى إلى شرق البحر الأسود والاستمرار في ذلك”. 

وأشار إلى أن هذا الأمر أدى إلى نمو اقتصادي مهم جداً في أوكرانيا. وقال ” نرى التدفقات التجارية والروابط التجارية تنمو بالنسبة لأوكرانيا. لقد قاموا في شهر يناير فقط بتصدير 12 مليون طن متري من الحبوب ومنتجات الصلب وغيرها من الأشياء التي يتم إنتاجها في الاقتصاد الأوكراني. 

وأضاف “هذا يتجاوز بكثير ما تمكنوا من القيام به خلال مبادرة البحر الأسود وبدأ يقترب من مستويات ما قبل الحرب من حيث التصدير الاقتصادي. هذا أمر مهم لأنه يمكن الأوكرانيين ليس فقط من تلبية الطلب العالمي على الحبوب، بل تنمية اقتصادهم وتحمل المزيد من تكاليف الحرب بالاستعانة بمواردهم الخاصة. وهذا حقاً إنجاز مهم حققه الهجوم المضاد”.

ووصف المسؤول الأميركي التقارير التي تحدثت  عن إخراج سفينة إنزال روسية أخرى بالقرب من شبه جزيرة القرم في الساعات الماضية بواسطة المسيرات الأوكرانية بأنه مسألة كبر.

وقال “إن حقيقة أن البحرية الروسية لا تستطيع العمل في البحر الأسود حسب رغبتها مقارنة بالطريقة التي كان يمكنها أن تعمل بها في بداية هذه الحرب تمثل تحولاً أساسياً في الوضع الاستراتيجي في منطقة البحر الأسود”. 

وأوضح أنه وفقاً لبعض التقديرات فإن روسيا فقدت 20% من سفنها الحربية.

وحول أثر وقف المساعدات الأميركية لأوكرانيا بسبب عدم إقرار الكونغرس للموازنة الإضافية التي طلبتها الإدارة وانعكاس ذلك على الوضع الميداني في أوكرانيا، قال المسؤول الأميركي “يمكنني أن أقول من وجهة نظري الشخصية، إننا كنا في أماكن أسوأ في هذه الحرب. وأرى أن الأشهر الأولى من هذه الحرب كانت أشد خطورة على أوكرانيا من الوضع الذي نحن فيه الآن. 

وأضاف “كانت الحملة الجوية ضد البنية التحتية الحيوية للطاقة في الشتاء الماضي بمثابة لحظة أصعب بكثير بالنسبة للموقع الاستراتيجي لأوكرانيا في هذا الصراع”. 

وأكد المسؤول الأميركي أن تصميم الأوكرانيين متواصل “وأنهم يدركون أن هناك تحديات كبيرة يتعين عليهم التغلب عليها ولكن هناك ثقة في أنهم سيتغلبون عليها”.

من جهته قال مسؤول ثان في الخارجية الأميركية “إن أهداف بوتين لم تتغير ولم نر أي مؤشر يشير إلى عكس ذلك ويظل هدفه هو محو أوكرانيا وإخضاع الشعب الأوكراني بشكل كامل”. 

وأضاف “لذا، لكي نكون واضحين للغاية، فإن هذا لا يشكل مجرد تهديد لأوكرانيا. إنما يشكل تهديداً لأوروبا والولايات المتحدة. وهذا يشكل تهديداً لحلفائنا وشركائنا وللقيم والمصالح التي نتقاسمها في جميع أنحاء العالم”. 

وتابع “من الواضح أن بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا. ونحن نعرف ذلك من خلال كلماته وأفعاله في عام 2008 وفي عام 2014 وكذلك في عام 2022 وقد شكك مراراً وتكراراً في سيادة وتاريخ جيرانه من كازاخستان إلى دول البلطيق وبولندا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *