وتبادلت الصين وبريطانيا الانتقادات اللاذعة في الأشهر الأخيرة بشأن مزاعم التجسس وتأثيرها على الأمن القومي.
وقالت بكين هذا الشهر إن رئيس شركة استشارية أجنبية تبين أنه يتجسس لصالح جهاز المخابرات البريطاني MI6.
وقالت وزارة أمن الدولة في منشور على تطبيق WeChat إن جهاز المخابرات السرية البريطاني – المعروف أيضًا باسم MI6 – استخدم مواطنًا أجنبيًا يحمل لقب هوانغ لإقامة “علاقة تعاون استخباراتي”.
وحذرت بريطانيا بدورها من أن الجواسيس الصينيين يستهدفون المسؤولين بشكل متزايد، وهي مزاعم نفتها بكين.
وتم القبض على باحث في البرلمان البريطاني العام الماضي بموجب قانون الأسرار الرسمية، ونفى بعد ذلك التجسس لصالح بكين.
ألعاب التجسس
وقد نشرت الصين، التي لديها تعريف واسع لأسرار الدولة، العديد من قضايا التجسس المزعومة الأخرى.
وفي مايو/أيار، حكمت السلطات على المواطن الأمريكي جون شينغ وان ليونغ، البالغ من العمر 78 عاماً، بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، نشرت الوزارة قصة جاسوس مزعوم آخر، يُدعى هو، والذي اتُهم بإرسال عدة وثائق سرية إلى الولايات المتحدة.
كما نفذت الصين العام الماضي مداهمات على سلسلة من شركات الاستشارات والأبحاث ذات الأسماء الكبيرة.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت الصين إنها داهمت مكاتب شركة الاستشارات الأمريكية “كابفيجن” من أجل حماية “أمنها القومي ومصالحها التنموية”.
كما استجوبت بكين موظفين في فرع شنغهاي لشركة استشارية أمريكية أخرى، وهي شركة باين، في أبريل/نيسان.
واحتجزت السلطات العمال وأغلقت مكتبًا في بكين تابعًا لشركة Mintz Group ومقرها الولايات المتحدة في مارس/آذار.
وحذرت الحكومة الأمريكية وغرف التجارة التابعة لها من أن المداهمات تضر بثقة المستثمرين وعمليات الشركات الأجنبية في الصين.