وحسبما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن التقرير، فإنه “بالإضافة إلى ذلك، تحدث مسؤولون كبار من إيران وحكام غزة (حركة حماس) عبر الهاتف 4 مرات على الأقل هذا العام”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا المركز يعتمد غالبا في تقاريره على المصادر المفتوحة، لكن نظرا لأنه يدار من قبل كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين، فهو أيضا على اتصال بعناصر الاستخبارات الحاليين”.
يأتي ذلك بينما ذكر العديد من المسؤولين الإسرائيليين، أنه “رغم أن طهران لم تمنح أمرا صريحا بتنفيذ هجوم 7 أكتوبر، فإن حماس لم تكن لتنجح في مثل هذه العملية المتطورة والمتزامنة من دون التمويل الإيراني والمساعدة اللوجستية، وتوفير الأسلحة والتدريب”.
وجاء في التقرير أنه: “منذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا ضد ما يعرف باسم (محور المقاومة) الذي تقوده إيران واثنان من وكلائها، حماس وحزب الله”.
وتابع: “دعم إيران لحماس وحزب الله يتجاوز الحرب الحالية وجولات الصراع السابقة بين إسرائيل والمنظمات الإرهابية في غزة”.
وأوضح: “رغم أن حماس حركة سنية وليست شيعية، فإن القاسم المشترك بينها مع إيران، هو مفهوم (المقاومة والرغبة في تدمير إسرائيل)، وهذا يعني أن إيران تعتبر حماس وحركة الجهاد مركزي قوة في الساحة الفلسطينية، يمكن استخدامهما لتحقيق أهدافها الإقليمية، خاصة تجاه إسرائيل”.
وشنّت حماس في 7 أكتوبر هجوما هو الأعنف في تاريخ إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم، كما تحتجز الحركة أكثر من 230 شخصا، من بينهم أجانب.
في المقابل، تشن إسرائيل قصفا مكثفا وعنيفا على قطاع غزة، أسفر منذ السابع من أكتوبر عن مقتل أكثر من 8 آلاف شخص، نحو نصفهم من الأطفال.