تقرير أممي يستنكر “التدهور السريع” لحقوق الإنسان في الضفة.. وإسرائيل ترد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أعلنت مصر اليوم الخميس، أنها طرحت إطارا لمقترح في سبيل إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار وقالت إنها تنتظر الردود على الخطة، وفق ما نقلت ووكالة رويترز.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان في بيان إن “مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي من الأطراف المعنية، وعند ورود الردود من الأطراف، ستتم بلورة المقترح بصورة مفصلة وإعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي”.

وأوضح رشوان أن مصر طرحت المقترح “لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيا لوقف العدوان على غزة”.

وتابع أن “صياغة هذا الإطار تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار”.

وكانت مصادر أمنية مصرية قالت في وقت سابق لرويترز إن المقترح يتضمن وقف إطلاق النار على عدة مراحل مرتبطة معاً، تشمل إطلاق إسرائيل وحماس سراح محتجزين، كما أن فكرة إدارة غزة بعد الحرب تم طرحها.

وسبق لوكالة رويترز أن نقلت عن مصدرين مصريين تفاصيل حول المقترح المقدم، والذي يتضمن اقتراح أن تتخلى حماس وحركة الجهاد الإسلامي عن السلطة في قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

وأضافا أن مسؤولي حماس والجهاد رفضوا مثل هذا المقترح. ونفى مسؤولون من الحركتين علنا ما قاله المصدران.

وتصر قيادات الحركتين على أن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب يجب أن يقرره الفلسطينيون أنفسهم وليس وفقا لإملاءات خارجية.

وتريد إسرائيل تدمير الحركتين وقال مساعدون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا يعني تفكيك القدرات العسكرية وقدرات الإدارة لدى الجماعتين “ونزع التطرف” عن سكان قطاع غزة.

ولم يتضح بعد بحسب الوكالة إن كانت إزاحة الحركتين المقترحة عن السلطة ستفي بتلك المطالب.

كما تقترح مصر بحسب رويترز وقفا لإطلاق النار على عدة مراحل على أن تكون المرحلة الأولية مؤقتة لمدة أسبوع أو أسبوعين. ومن الممكن تجديد وقف إطلاق النار المؤقت.

ووفقا لمسؤولين فلسطينيين، قالوا إن وقف إطلاق النار سيكون من ثلاث مراحل، فخلال أول عشرة أيام من هدنة إنسانية تطلق حماس سراح كل النساء والأطفال والمسنين المحتجزين لديها.

في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين من نفس الفئات وتوقف كل العمليات القتالية وتسحب الدبابات من القطاع وتسمح بإيصال المساعدات الغذائية والطبية والوقود وغاز الطهي.

وتسمح كذلك بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.

أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق حماس سراح كل المجندات الإسرائيليات المحتجزات لديها. في المقابل تطلق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من الفلسطينيين من سجونها.

كما يتبادل الجانبان جثثا محتجزة لكل طرف لدى الآخر منذ السابع من أكتوبر، بحسب رويترز.

وقد تستمر المرحلة الثالثة لمدة شهر وبناء على ما ستسفر عنه المفاوضات ستشهد إطلاق سراح كل المحتجزين لدى حماس مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين.

وستسحب إسرائيل الدبابات من قطاع غزة وسيوقف الجانبان كل الأنشطة القتالية.

ونقلت الوكالة عن  مصادر مصرية قولها إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لن تتوقفا عن القتال ما لم يتوقف “العدوان” الإسرائيلي.

وتصر حماس والجهاد الإسلامي على أن إبرام صفقة لتبادل الرهائن يجب أن يؤدي إلى إطلاق سراح كل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي بحسب رويترز  “الكل مقابل الكل”.

أما بما يخص فكرة إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب فإن مصر بحسب رويترز تدعم محادثات لتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارة مساعدات الإغاثة وإعادة إعمار غزة وإجراء انتخابات تشريعية.

على أن ستشهد المرحلة الأخيرة من المقترح انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للنازحين بالعودة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *