نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أنه تم التوصل إلى تفاهم مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم توسيع العملية في رفح بشكل كبير قبل زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن سوليفان يعتزم زيارة السعودية وإسرائيل خلال نهاية الأسبوع الجاري، وسط تصاعد التوترات بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
ويأمل البيت الأبيض تمديد التزام إسرائيل بعدم توسيع العملية في رفح حتى عقد اجتماع رفيع المستوى بين فريقين أميركي وإسرائيلي في واشنطن عقب زيارة سوليفان المرتقبة، وفق الموقع.
وأوضحت المصادر أن زيارة سوليفان تعد محاولة لإحراز تقدم نحو صفقة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية يمكن أن تشمل تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
وتأتي الزيارة المرتقبة لسوليفان في ظل مواصلة الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لإرجاء توغل بري عسكري كبير في رفح التي يلوذ بها نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني.
ومن المزمع أن يلتقي مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لإجراء مباحثات بشأن رفح، لكن أسابيع انقضت دون تحديد موعد جديد.
وحذر حلفاء دوليون وجماعات إغاثة إسرائيل من مخاطر أي توغل بري كبير في رفح.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في إفادة “بالطبع سنواصل إجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية”.
وأضافت “هذه المحادثات مستمرة، وهي بناءة”، مشيرة إلى أن سوليفان قال هذا الأسبوع إنه يتوقع إجراء محادثات مباشرة خلال الأيام المقبلة.
مساع أميركية لوقف إطلاق النار
من جانبها، قالت الخارجية الأميركية إنها تعمل للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وإنها تعتبر ذلك السبيل الأمثل لإطلاق سراح الأسرى وتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح.
وأضافت الخارجية أنه إذا لم تكن لدى اسرائيل خطة سياسية لمستقبل غزة فستجد نفسها غارقة في دوامة العنف.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأميركية نقلت عن مسؤولين أن البيت الأبيض يعمل بشكل عاجل على الدفع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة استباقا لخطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبدء في اجتياح رفح.
وأضافت الشبكة أن المسؤولين الأميركيين لا يزالون غير متأكدين من اتخاذ نتنياهو قرارا نهائيا باجتياح رفح وتحدي الرئيس الأميركي جو بايدن.
ونقلت الشبكة عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن إسرائيل حشدت ما يكفي من القوات على أطراف مدينة رفح في غزة للمضي قدما في توغل واسع النطاق في الأيام المقبلة.
وحذر أحد المسؤولين من أن إسرائيل لم تقترب بعد من اتخاذ الاستعدادات الكافية -بما في ذلك بناء البنية التحتية المتعلقة بتوفير الغذاء والنظافة والمأوى- قبل احتمال تهجير أكثر من مليون من سكان غزة الذين يقيمون حاليا في رفح.
وأشارت إلى أنه إذا واصلت إسرائيل عملية برية واسعة النطاق في رفح فإن ذلك يمثل تجاهلا لأشهر من التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة للتخلي عن هجوم واسع النطاق على المدينة المكتظة بالسكان.
وقد أعرب بايدن نفسه عن هذا التحذير بأكثر عباراته وضوحا حتى الآن في الأسبوع الماضي، حيث قال إن الولايات المتحدة ستحجب بعض شحنات الأسلحة الإضافية إلى إسرائيل إذا اتخذت مثل هذه الخطوة.
وتعليقا على ذلك قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين إن الرئيس بايدن “كان واضحا في أنه لن يقدم أسلحة هجومية معينة لمثل هذه العملية في حالة حدوثها”.