ماذا حدث؟
- نشرت صحيفة “المجلس” الكويتية على منصة “إكس”، “تويتر” سابقا، فيديو يظهر فيه رجل كويتي يسقط على الأرض بعدما لكمه شاب تركي.
- الأحد ألقت السلطات التركية القبض على المعتدي التركي، بعد الواقعة التي شهدتها مدينة طرابزون شمالي شرق البلاد، وفق صحيفة “القبس” الكويتية.
- جاء في بيان لولاية طرابزون، أنه “مساء السبت وقع شجار بين سائحين وتدخلت الشرطة لفضه، واعتقد مواطن تركي أنهما يقاومان الشرطة فضرب أحدهما الذي يحمل الجنسية الكويتية وطرحه أرضا”.
- زار وفد تركي أمني السائح للاطمئنان عليه، وفقما نشره حساب قناة “تي أر تي” التركية على منصة “إكس”، الذي نشر صورا لتقديم الوفد باقة زهور للسائح الكويتي.
- جاء في بيان لوزارة الخارجية الكويتية على حسابها في “إكس”، أن وزير الخارجية الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح أجرى اتصالا هاتفيا مع السائح الكويتي، وأكد رفض بلاده التام المساس بمواطنيها.
- علقت السفيرة التركية السابقة في الكويت عائشة هلال صايان كويتاك، على الواقعة بقولها: “لن نسمح لهذا الحادث المؤسف أن يلحق الضرر بإخوتنا”.
- أعرب السفير الكويتي في أنقرة وائل العنزي عن ارتياحه لسرعة تجاوب السلطات التركية، مشددا على حق مواطنه في الحصول على حقوقه، وفق ما نقل موقع “تركيا الآن”.
السائحون في تركيا
تثور مخاوف من تأثير مثل هذه الحوادث على السياحة في تركيا، التي تبذل جهودا حثيثا لزيادتها لتسهم في التعافي من الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد نتيجة عدة عوامل، آخرها الخسائر الكبيرة لزلزال 6 فبراير الماضي.
ويمثل العرب رقما رئيسيا في السياح المتدفقين على تركيا، فقد زارها 660 ألفا من العراق، و500 ألف من السعودية، و279 ألفا من الكويت، و272 ألفا من الأردن، بين شهري يوليو وديسمبر 2022، وفق أرقام صرح بها السفير التركي في السعودية فاتح أولوصوي.
لماذا الهجمات ضد العرب؟
المحلل السياسي التركي جواد غوك، يجيب لموقع “سكاي نيوز عربية”، قائلا:
- مع تزايد أعداد اللاجئين في البلاد، خاصة من السوريين والأفغان، رأى بعض الأتراك أنهم منافسون لهم على فرص العمل.
- استغلال أحزاب المعارضة هذه المخاوف، خاصة حزب النصر، الذي يعترض على وجود عدد كبير من اللاجئين.
- عدم وجود حملات تثقيفية توضح الأضرار الاقتصادية للاعتداء على السائحين العرب.
- كذلك لا توجد غرامات كبيرة وإجراءات رادعة ضد من يرتكب هذه الأفعال.
الموقف الرسمي
سعت الحكومة التركية للحد من هذه الاعتداءات، خاصة مع التقارب الملحوظ بينها وبين عدة دول عربية خلال الآونة الأخيرة.
وخلال حفل تخرج ضباط أكاديمية الدرك وخفر السواحل في أنقرة 23 أغسطس، جاء على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “تركيا ترحب بضيوفها الأجانب الذين يسهمون في الاقتصاد التركي”.
وعن مثل هذه الحوادث، قال أردوغان مباشرة: “لا يمكننا أن نسمح للعنصرية وكراهية الأجانب التي ليس لها مكان في تاريخنا وثقافتنا ومعتقداتنا بالانتشار في مجتمعنا”.
وخصصت رئاسة الشؤون الدينية خطبة الجمعة الأولى من سبتمبر لمكافحة التمييز على أساس عنصري، حسبما جاء في تقرير لموقع “تركيا بالعربي”.
وكانت صحيفة “تركيا” المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، تحدثت في تقرير لها خلال أغسطس الماضي، عن أن خسائر مثل هذه الهجمات بلغت مليار دولار خلال الشهرين الأخيرين.
وأرجعت ذلك إلى قيام رجال أعمال عرب بنقل أعمالهم خارج تركيا، مع استمرار التحريض ضد العرب، كما أن عدة قطاعات اقتصادية محلية مرتبطة بالشركات العربية، مثل الصحة والسياحة وصناعات الأحذية والسجاد والملابس والأغذية والبناء، تأثرت سلبا.