تتجه أنظار العالم من شرقه إلى غربه إلى الولايات المتحدة حيث تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ تفصلنا أقل من 24 ساعة عن الإعلان عن الرئيس الأمريكي السابع والأربعين.
وتجري الانتخابات في خضم منافسة حامية الوطيس بين نائبة الرئيس الحالي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق والمنافس الجمهوري دونالد ترامب.
وتسعى “هاريس” إلى أن تكون أول امرأة تقود الولايات المتحدة في التاريخ، بينما يحدو “ترامب” الأمل في العودة إلى البيت الأبيض مرة أخرى بعد خسارته الانتخابات الماضية لحساب الرئيس الحالي جو بايدن.
“ترامب” الساعي إلى اقتناص ولايته الرئاسية الثانية ليس أول رئيس يحاول الفوز بالانتخابات بعد خسارتها في جولة سابقة، إذ سبقه إلى ذلك 4 رؤساء، ولكن لم ينجح منهم في ذاك المسعى إلا واحد فقط.. نتعرف عليهم في السطور الآتية.
أولى المحاولات
كانت المحاولة الأولى للعودة للرئاسة من نصيب الرئيس الثامن في تاريخ البلاد مارتن فان بيورين، الذي حكم لفترة واحدة من عام 1837م إلى 1841م، لكنه خسر الانتخابات اللاحقة لصالح وليام هنري هاريسون.
حاول المرشح الديمقراطي وأول رئيس من أصل هولندي العودة مجدداً للبيت الأبيض بعدها بأربع سنوات، لكنه واجه فشلاً جديداً بعد أن فضل حزبه منح الثقة لجيمس بوك الذي صار الرئيس الحادي عشر للبلاد.
ثاني المحاولات
جاءت ثاني محاولات العودة إلى الأضواء كالمحاولة الوحيدة الناجحة عبر التاريخ الأمريكي، وكانت من نصيب جروفر كليفلاند، فقد خدم الرئيس الديمقراطي لفترة واحدة من عام 1885م إلى 1889م، قبل أن يترك البيت الأبيض لصالح الجمهوري بنجامين هاريسون.
وعاد “جروفر” بعد 4 سنوات يحدوه الأمل في نيل فترته الثانية، وهو ما تكلل بالنجاح بالفعل، ليبات أول رئيس أمريكي والوحيد الذي يتولى السلطة لفترتين غير متتاليتين.
ثالث المحاولات
وفي المحاولة الثالثة حاول ثيودور روزفلت الذي تولى الرئاسة عام 1901م عقب اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي، العودة إلى السلطة مجدداً لكنه لم ينجح في الحصول على ترشيح حزبه الجمهوري.
وباءت محاولة “روزفلت” بالفشل ما أحدث انقساماً داخل الحزب بعد أن انفصل عن الجمهوريين لتأسيس حزبه التقدمي، الأمر الذي أدى إلى إفساح الساحة للديمقراطيين للظفر بالرئاسة ومعظم مقاعد الكونجرس.
رابع المحاولات
آخر المحاولات كانت للرئيس الحادي والثلاثين هربرت هوفر، الذي تولى السلطة من عام 1929م إلى 1933م، قبل أن يخسر الانتخابات لصالح فرانكلين روزفلت.
وسعى “هوفر” للعودة إلى السلطة عبر حزبه الجمهوري، لكنه فشل في إقناع أعضاء الحزب بأحقيته وجدارته لنيل ترشيحهم في الانتخابات التي جرت عام 1940م.