وذكر الصحفي نير كيبنيس في مقاله، أن نتنياهو التزم في مناسبات عديدة، بـ”مخصصات ضخمة” للصناعات الدفاعية لتقليل الاعتماد الإسرائيلي على دول أجنبية، مضيفا: “لكن نتنياهو هو الرجل نفسه الذي يعيد مرارا وتكرارا مسلسل تقليل الاعتماد على القوى الأجنبية، من دون أن يصل إلى نهاية جيدة”.
وتابع: “الاستقلال الأمني يشكل ضرورة أساسية، لكن فقط إذا فهم المرء أنه مستمد من الاستقلال الاقتصادي. ويمكن الافتراض أن نتنياهو يعرف ذلك. السبب الوحيد الذي يجعل دولة مثل الولايات المتحدة تقدم المساعدة الأمنية للعديد من البلدان في أنحاء العالم، من أوكرانيا إلى إسرائيل، هو أنها تتمتع باقتصاد قوي يسمح لها بامتلاك أقوى جيش في العالم وأقوى قوة عسكرية في العالم وصناعة الأسلحة الأكثر تقدما”.
وأوضح أن “إسرائيل لا تحتاج من الأميركيين إلى الذخيرة أو صواريخ باتريوت أو القنابل فحسب، بل تحتاج أيضا إلى الدعم من المجتمع الدولي، وهو أمر لا يقل أهمية. لنتخيل على سبيل المثال أن محكمة العدل الدولية في لاهاي أصدرت أمرا مؤقتا (وربما آخر) بوقف الأعمال العدائية في غزة، ثم انتقل الأمر على الفور إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من دون استخدام الولايات المتحدة للفيتو”.
وأبرز كيبنيس أن “إدارة نتنياهو تهدد الصناعات الأمنية الدفاعية”، مشددا على أن “الصناعة الدفاعية لا تتطلب بالضرورة تمويلا إضافيا، ولكن الابتكار التكنولوجي”.
وأردف قائلا: “هناك تأثير سلبي محتمل على الاقتصاد الإسرائيلي بسبب القيود المفروضة على التدفق المالي والقيود التجارية، وغيرها من العواقب الناجمة عن التركيز على الجهود العسكرية”.
كما انتقد نير كيبنيس “فشل الحكومة في الاستثمار في التعليم وخلق موارد بشرية ماهرة في الصناعات الدفاعية”.